واشنطن تشدد قواعد السفر لمواجهة تهديد أوميكرون

  • 12/1/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - سيواجه المسافرون إلى الولايات المتحدة قواعد أشد صارمة فيما يتعلق بفحوصات الكشف عن كورونا، في الوقت الذي تتجه فيه عدة دول لإغلاق حدودها وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن ضراوة المتحور أوميكرون وقدرته على تفادي اللقاحات المتاحة حاليا. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي، قالت اليابان وهونغ كونغ إنهما ستوسعان قيود السفر، في حين تستعد أستراليا لظهور المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد أن زار شخصان على الأقل يعتقد أنهما مصابان بالمتحور الجديد عدة أماكن في كبرى مدنها. وفي محاولة لدرء التسارع لفرض قيود على الحدود، حثت منظمة الصحة العالمية الدول على تطبيق "نهج قائم على الأدلة ويستند إلى المخاطر" فيما يتعلق بإجراءات السفر قائلة إن "حظر السفر الشامل لن يمنع انتشار المتحور على الصعيد العالمي، ويمثل عبئا ثقيلا على الحياة وسبل العيش". وظل المستثمرون في حالة توترالأربعاء، رغم صعود الأسواق من أدنى مستويات لها في اليوم السابق في أعقاب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا والتي أثارت الشكوك حول فاعلية لقاحات كورونا ضد المتحور أوميكرون. وعقب تلك التصريحات بدأ مسؤولو الصحة على مستوى العالم في تقديم تطمينات للناس وكرروا دعواتهم بضرورة التطعيم. وقال المدير التنفيذي لوكالة الأدوية الأوروبية إيمر كوك "حتى إذا أصبح المتحور الجديد أكثر انتشارا فإن اللقاحات التي لدينا ستستمر في توفير الحماية". وأضاف كوك أن التحليلات المعملية ستوضح خلال اليومين المقبلين ما إذا كان دم الأشخاص الملقحين يحتوي على أجسام مضادة كافية للتغلب على المتحور الجديد، مرددا بذلك تصريحات شركة بيونتيك لإنتاج اللقاحات وما قاله عدد من العلماء. وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك إن اللقاح الذي تصنعه الشركة بالشراكة مع فايزر سيوفر حماية قوية على الأرجح من الأعراض المرضية الشديدة الناجمة عن أوميكرون. وكثفت بريطانيا والولايات المتحدة برامج التطعيم الخاصة بهما لمواجهة المتحور الجديد. وكانت أول إصابة بالمتحور الجديد قد ظهرت في جنوب أفريقيا قبل أسبوع، ومنذ ذلك الحين أثار الأمر قلقا عالميا وأدى إلى اضطراب الأسواق وحظر السفر كما سلط الضوء على التفاوت بين برامج التطعيم الهائلة في الدول الغنية والتلقيح الضئيل في الدول النامية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أنباء أفادت بأن نحو 56 دولة بدأت في تطبيق إجراءات تتعلق بالسفر منذ 28 تشرين الثاني/نوفمبر بهدف الحماية من أوميكرون. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس "أتفهم جيدا قلق وحرص جميع الدول على حماية مواطنيها ضد متحور لم نفهمه تماما بعد". وأضاف "ولكنني قلق بنفس القدر من الإجراءات الصارمة والشاملة التي اتخذتها عدة دول أعضاء (بالمنظمة) والتي لا تستند إلى أدلة أو فعالة بمفردها ولن تؤدي إلا لتفاقم أوجه عدم المساواة". قيود على الحدود قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في وقت متأخر الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تتحرك لمطالبة جميع المسافرين القادمين إلى البلاد جوا بتقديم نتيجة اختبار سلبية لكورونا على ألا يكون قد مضى على الاختبار أكثر من يوم واحد من موعد السفر. وحاليا يمكن للمسافرين الدوليين الذين حصلوا على التطعيم تقديم اختبار نتيجته سلبية تم إجراؤه قبل ثلاثة أيام من السفر. وسيتم تطبيق شرط الاختبار الجديد الذي يتطلب تقديم نتيجة سلبية قبل يوم واحد من السفر على مواطني الولايات المتحدة والرعايا الأجانب. وقال مسؤولون إن الإدارة تدرس أيضا ما إذا كانت ستطلب من المسافرين جوا إجراء اختبار آخر في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام من الوصول. وفي حين لم تؤكد المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ذلك الأمر فقد أشارت إلى أنها لا تزال توصي "جميع المسافرين بضرورة إجراء اختبار للكشف عن كورونا بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من الوصول" و "تطبيق الحجر الصحي على أي مسافر لم يحصل على التطعيم عقب وصوله". وتسرد المراكز الأميركية حوالي 80 وجهة أجنبية على أنها "المستوى الرابع" وهو أعلى مستوى لانتقال كورونا وحثت الأميركيين على عدم السفر إلى تلك الأماكن. وفي آسيا، قالت اليابان إنها أغلقت حدودها بالفعل أمام دخول جميع الأجانب وستوسع الحظر ليشمل الأجانب المقيمين من 10 دول أفريقية ومنها جنوب أفريقيا. وقررت هونغ كونغ توسيع إجراءات حظر دخول غير المقيمين لتشمل ثلاث دول أخرى هي اليابان والبرتغال والسويد وذلك اعتبارا من الجمعة. وفي كوريا الجنوبية، دعا وزير الداخلية والسلامة جيون هاي تشول إلى تشديد إجراءات الوقاية من الفيروس لدرء أوميكرون وذلك بعد دخول حالات يشتبه إصابتها بالمتحور الجديد من نيجيريا. ولم ترصد كوريا الجنوبية التي تسجل أكثر من خمسة آلاف إصابة يوميا بكورونا أي حالات مؤكدة للمتحور الجديد حتى الآن. وقال محللون إن شركات الطيران العالمية تستعد لاضطرابات جديدة حيث قد يجبرها أوميكرون على تعديل الجداول الزمنية ووجهات السفر في غضون وقت قصير. "رويترز"

مشاركة :