قمة الدول العربية وأمريكا الجنوبية تبحث تعزيز التعاون

  • 11/10/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حوار- سميح الكايد: تنطلق بالرياض اليوم أعمال القمة العربية اللاتينية الرابعة برئاسة المملكة العربية السعودية وبمشاركة قطر و21 دول خليجية وعربية و12 دولة من أمريكا الجنوبية. تشمل قائمة الدول الخليجية والعربية المشاركة كلًا من السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين ومصر والعراق، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس، واليمن، وجيبوتي، والجزائر، والأردن وجزر القمر، أما دول أمريكا الجنوبية فتشمل الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وشيلي، وكولومبيا، والإكوادور، وجويانا، وباراجواي، وبيرو، وسورينام، وأوروجواي، وفنزويلا. ولتسليط الضوء على أهم الملفات المطروحة أمام القمة العربية اللاتينية والتي تنطلق اليوم وتستمر يومين التقت الراية سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز العيفان السفير السعودي بالدوحة، وأكّد السفير العيفان لـ الراية أن تعزيز الأمن والسلم الدوليين يتصدر أهداف القمة العربية اللاتينية، لافتًا إلى تقارب كبير في وجهات النظر بين الدول العربية واللاتينية المشاركة بالقمة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأشار إلى بحث قضايا إقليمية ودولية مثل القضية الفلسطينية ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وتطورات المؤتمر التاسع لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، والدورة العشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمقدمة من جانب بيرو. وأكد أن القمة تسعى لتعزيز التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والعلمية لافتًا إلى أن استضافة الرياض للقمة تعكس المكانة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية في تعزيز التعاون الدولي وخدمة القضايا العربية العادلة. وأشار إلى أن قمة الرياض هي الرابعة بعد قمة ليما في 2 أكتوبر 2012 التي اتسمت بأنها أول قمة تُعقد بين ممثلي الدول العربية ودول القارة الأمريكية الجنوبية في أعقاب ثورات الربيع العربي، والدوحة في 31 مارس 2009 ، وبرازيليا في 10 مايو 2005.. وفيما يلي تفاصيل الحوار: > ماذا تحمل القمة العربية اللاتينية الرابعة من ملفات هامة ؟. - تضطلع قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بأهمية كبيرة انطلاقًا من كونها ملتقى للتنسيق السياسي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، إضافة إلى كونها آلية للتعاون في مجالات عدة مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي. > ما هي أبرز القضايا العربية المطروحة على جدول أعمال القمة ؟. - من المقرر أن تناقش القمة الرابعة موضوعات ذات صلة بتعزيز التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، فعلى الصعيد السياسي سيتم بحث قضايا إقليمية ودولية مهمة مثل القضية الفلسطينية ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ومكافحة الإرهاب، والوضع في سورية، وفي ليبيا، وفي اليمن. > هل تحمل القمة جديدًا للمنطقة العربية في ظل ما تشهده من تطورات ؟. - القمة تعتبر تجمّعًا دوليًا مهمًا يوفر آلية لبحث سبل التعاون والتنسيق العربي- اللاتيني في مجالات عدة، وأنا على ثقة - بعون الله - أن القمة . في العاصمة الرياض سوف تكون نقطة تحول هامة في مسار تقوية وتعزيز التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ما سيسهم إيجابًا في مواجهة كافة القضايا والتحديات التي تواجهها الدول المشاركة. > وماذا عن الملفات والقضايا الأخرى ؟. - ستبحث القمة تطورات المؤتمر التاسع لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، والدورة العشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمقدمة من جانب بيرو. أما على الصعيد الاقتصادي فسيتم عقد منتدى لرجال الأعمال العرب والأمريكيين الجنوبيين تزامنًا مع أعمال هذه القمة، وجرت العادة أن يسبق المنتدى القمة لترفع توصياته ونتائجه إلى القيادات السياسية المشاركة في القمة، لدعمها وإجازتها. كما يناقش المنتدى 4 محاور رئيسة، تشمل استراتيجيات التعاون والتكامل بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ودور النقل البحري والخدمات اللوجستية من خلال استعراض الصعوبات والمقترحات الرامية للنهوض بهذا المجال، وواقع السياحة والخدمات المالية لدى الجانبين، وفرص الاستثمار في قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية. > ماذا يُشكل اختيار الرياض لاستضافة القمة ؟. - استضافة الرياض للقمة تعكس مكانة المملكة العربية السعودية والتقدير العربي والدولي للدور الرائد الذي تقوم به خدمة للمصالح والقضايا العادلة، ويأتي انعقاد هذه القمة في الرياض للمرة الأولى بعد أن تم الاتفاق على ذلك خلال انعقاد القمة السابقة في ليما - البيرو عام 2012م . > هل ترون أن التعاون العربي اللاتيني سيكون له تأثير على قرارات العالم العربي على الساحة الدولية والأممية ؟. - للدول اللاتينية ثقلها على الساحة الدولية، وبكل تأكيد ستشكل القمة على المستوى السياسي فرصة لتنسيق المواقف حول أهم القضايا المطروحة داخل الإقليمين، ونأمل في أن تدعم القرارات المرتقب صدورها مواقف الدول في مطالباتها داخل المؤسسات الاقتصادية والتجارية الدولية وداخل هيئات اتخاذ القرار الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي حيث تتواجد (فنزويلا والاوروجواي) حاليًا كأعضاء غير دائمين. وكما سبق القول تُعد قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية بمثابة منتدى للتنسيق السياسي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية سيظل على الدوام مساندًا لمواقف تلك الدول داخل المحافل والمنظمات الدولية في قضايا عديدة مثل إصلاح الأمم المتحدة، واحترام القانون الدولي، ورفض التحركات الدولية أحادية الجانب، وتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق السلام الدولي عن طريق نزع السلاح. > سبق أن عقدت القمة في دول أمريكية لاتينية ومرة واحدة في عاصمة عربية هي الدوحة فهل ترون أن انعقادها في الرياض يمثل بداية لتواصل عقدها بشكل ثابت في المنطقة العربية ؟. - القمة تُعقد كل 3 سنوات بشكل دوري بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، وقمة الرياض 2015م هي الرابعة حيث عُقدت ثلاث قمم حتى الآن، الأولى في برازيليا عام 2005م، والثانية في الدوحة عام 2009م، والثالثة في ليما عام 2012 م. > كيف تقيّمون دور هذه الدول اللاتينية في التعامل مع مختلف المواقف العربية ؟. - ترتبط دولنا العربية بكثير من الروابط مع الدول اللاتينية، وهناك الكثير من المواقف الإيجابية للدول اللاتينية في دعم قضايانا العادلة، ولقد أثبتت العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية تميزها قبل عشرة أعوام في القمة الأولى في البرازيل، وقد أكد البيان الصادر عن القمة والمعروف باسم (إعلان برازيليا) على قوة هذه العلاقات، وشدد على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، ولعموم دول أمريكا اللاتينية مواقف جيدة تجاه القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية حيث كان الاعتراف الرسمي بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن المواقف التي عملت مجموعة من دول أمريكا الجنوبية في صالحها، حيث توج ذلك باعتراف البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور وبوليفيا وباراجواي وأورجواي وبيرو وتشيلي بدولة فلسطين، ما ساعد على أن تحذو دول أخرى حذوها. > باعتبار أن المملكة العربية السعودية تُشكل لاعبًا سياسيًا واقتصاديًا رئيسيًا بالمنطقة فهل ستشهد هذه القمة أجندة جديدة على جدول أعمالها وهل هناك مبادرة سعودية ستطرح على القمة لتفعيل أعمالها ؟. - جاءت استضافة المملكة لأعمال هذه القمة لتعكس مكانة المملكة العربية السعودية والتقدير العربي والدولي للدور الرائد الذي تقوم به خدمة للمصالح والقضايا العادلة، ومن المؤكد أن هذه القمة ستكون امتدادًا للجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في أكثر من اتجاه وعلى كل الصعد لتحقيق كل ما من شأنه خدمة مصالح دولنا والدفاع عن قضاياها، كما سيتم العمل من خلالها على تنسيق المواقف والجهود المشتركة، وتعزيز التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، ما سيسهم إيجابًا في خدمة مصالحها المشتركة ودعم قدرتها على مواجهة كافة القضايا والتحديات. وتُعد قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بمثابة تجمع دولي مهم ومنتدى للتنسيق السياسي بين الدول العربية ودول القارة الأمريكية الجنوبية، كما أنها تساند مواقف الدول النامية داخل المحافل والمنظمات الدولية في قضايا مثل: إصلاح الأمم المتحدة، واحترام القانون الدولي، ورفض التحركات الدولية أحادية الجانب، ومساندة تبني منظمة التجارة العالمية جدول أعمال ذات طابع تنموي، وتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية MDGs، إضافة إلى المساهمة في تحقيق السلام الدولي عن طريق نزع السلاح كما أنها تشكل تجمعًا دوليًا هامًا لتوفير آلية لبحث سبل التعاون والتنسيق الجنوبي- الجنوبي في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من القطاعات المتعلقة بالتنمية المستدامة، والمساهمة في تحقيق السلام العالمي، لاسيما أنه يتم على هامش أعمال القمة عقد لقاءات لرجال الأعمال من الدول الأعضاء.

مشاركة :