نقل قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عن رئيس الإقليم مسعود بارزاني، خلال لقائه بوجهاء السليمانية، استعداده ترك منصب الرئاسة إذا كان ذلك سيحل الأزمة في الإقليم، مشيراً إلى أن بعض الجهات تريد أن تُظهر أن جميع مشكلات كردستان مرتبطة به. وقال مسؤول الفرع 21 للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل رؤوف الذي حضر لقاء بارزاني مع عدد من شخصيات ووجهاء وشيوخ محافظة السليمانية، في تصريح صحفي، إن بارزاني لديه مبادرة لحل الأزمة السياسية في الإقليم. وأوضح أن الاجتماع كان واقعياً، لأن أغلب الوجهاء كانوا من الجانب السياسي من مؤيدي الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، مضيفاً أن الحاضرين كانوا لا ينظرون إلى بارزاني بصفته رئيساً للإقليم فقط، بل رئيساً لكردستان كلها، فطالبوه بأن يكون هو السبّاق لطرح مبادرة لحل الأزمة لا أي أحد آخر، بحسب ما أورده موقع باس الكردي. اجتماع وأضاف أن بارزاني كان مقتنعاً بكلام الضيوف، وقال إنه سيقوم بكل ما يستطيع القيام به لعودة الأمور إلى طبيعتها في الإقليم، مؤكداً أنه من أجل هذا الهدف سيدعو إلى عقد اجتماع لجميع القوى والأطراف السياسية. وتابع أن بارزاني أضاف أن رئيس البرلمان الكردستاني لم يكن يدير الأمور كما يجب، ولم يستفد من تجربة الأشخاص الذين سبقوه، وتم تحريف مسار البرلمان، وتم التصرف كالأطفال، على حد تعبير بارزاني. وأضاف رؤوف أن بارزاني أشار خلال اللقاء إلى أن بعض الجهات أرادت إظهار الأمور وكأن جميع مشكلات الإقليم لها علاقة به (بارزاني)، وإذا لم يبقَ في منصبه فإن الأوضاع في كردستان ستُحَل. وأعتبر بارزاني أنه إذا كان تنحيه يساعد على معالجة الأوضاع، وهناك شخص آخر يستطيع أن يعالج الأمور، فإنه يتعهد ليس بالتنحي فقط، بل بتقديم يد العون والمساعدة له. واستدرك أنه لو أنهم فسحوا المجال فإن الوضع كان مهيأً جداً للسير بخطوات نحو إعلان الدولة الكردية.
مشاركة :