أوضحت مدينة الملك سعود الطبية أن ضغط الدم يعرف بقوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية، وعندها تزيد مقاومة جدران الشرايين لمرور الدم، ويعتبر عاملًا مهمًا لمعرفة مستوى الضغط والسيطرة عليه، حيث يبلغ المعدل الطبيعي للضغط 80120 ويواجه ارتفاعًا أو انخفاضًا نتيجة أسباب مختلفة وضرورة معالجتها. أنواع ضغط الدم وينقسم الضغط لنوعين هما الضغط الانقباضي وهو الذي يحدث عندما ينقبض القلب ويتم ضخ الدم عبر الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم، والضغط الانبساطي الذي يحدث عندما تنبسط عضلة القلب فيندفع الدم بقوة إلى القلب عبر الأوعية الدموية. وأبان استشاري طب الأسرة والمجتمع بالمدينة الدكتور أكرم الحازمي أن ارتفاع الضغط يزداد مع التقدم في السن؛ حيث يبلغ 3.2% بين أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 15 – 24 سنة إلى 51.2% بين أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة وإلى 70% من بين أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 65 سنة وأكثر، حيث لوحظ ارتفاع حالات ما قبل الإصابة بارتفاع ضغط الدم ؛ حيث وصلت إلى 46.5% بين الذكور (3 ملايين) من الذكور، و34.3% بين الإناث (أكثر من مليونين). مضاعفات ارتفاع الضغط وأضاف أن ارتفاع الضغط يعد سببًا رئيسًا للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم، وهو من الحالات المرضية الصامتة، حيث لا يظهر على الشخص أي أعراض تشير إليه إلا بعد مرور فترة زمنية بعد اشتداد المرض ولا يمكن الكشف عن الأعراض إلا عن طريق الفحص المتكرر والدوري للضغط ، مبينًا أن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الضغط على الشرايين تتشابه مع أسباب ارتفاع الضغط، ومنها تجمع الرواسب الدهنية على جدران الشرايين التي تسبب حالة طبية تسمى تصلب الشرايين وتؤدي إلى الإصابة بارتفاع الضغط ، وهناك بعض الأسباب الأخرى لارتفاع الضغط هي أمراض الكلى وأمراض الغدة الدرقية وأمراض الغدة الكظرية ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم. نصائح مهمة وذكر الدكتور الحازمي بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على قراءة ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي والصحي، ومنها اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور ومصادر البروتين اللين مثل السمك والفاصوليا الذي من شأنه أن يسهم في الحفاظ على الضغط الطبيعي وصحة القلب والتأكد من تجنب الأطعمة المجهزة واللحوم الحمراء وخفض كمية السكر والدهون المشبعة أيضً. ويؤدي تناول الملح بكثرة إلى التخلص من توازن الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم مما يزيد من احتباس السوائل والضغط على الكلى والأوعية الدموية التي تخدمها، إضافة إلى الحرص على ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الضغط في المعدل الطبيعي، وذلك لأن التمارين الرياضية تؤدي إلى إطلاق الجسم لحمض النيتريك الذي يساعد الأوعية الدموية على التمدد وتقليل ضغط الدم وتجنب التدخين لأنه يزيد من ارتفاع الضغط ومعدل ضربات القلب ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية لأن النيكوتين يؤدي إلى تضييق وتصلب الشرايين.