القطيف ياسر السهوان أكد رئيس نادي الصفا المنتخب سمير الناصر، أن عودته إلى كرسي رئاسة مجلس إدارة النادي، كانت بهدف إنقاذ النادي من الغرق في الديون والإفلاس، مشيرا إلى أنه عاد بدعم واختيار أهالي البلد والجمعية، الذين رجحوا كفته في الانتخابات. وقال الناصر في تصريحات لـ«الشرق»، بعد انتخابه مباشرة في الجمعية العمومية غير العادية التي أقيمت مساء أمس الأول، في مقر النادي: «أنا لم أستقطب أي أحد من أعضاء النادي للعمل معي والدخول في الانتخابات، لأنهم جميعا أعضاء شرف أو عاملون سابقون في النادي والمجتمع، ولهم باع طويل في خدمة النادي، وفور الإعلان عن فتح باب الترشيح تقدموا ودخلوا في هذه المنافسة الشريفة، وحظينا جميعا بشرف خدمة أبنائنا الرياضيين». وانتخب سمير الناصر رئيسا لمجلس إدارة نادي الصفا لأربع سنوات مقبلة، بعد فوزه بالانتخابات التي يشهدها النادي لأول مرة في تاريخه، بـ84 صوتا مقابل61 صوتا لمنافسه الرئيس المكلف والمرشح كميل الإبراهيم، إضافة إلى ثمانية أعضاء آخرين، وهم :ضياء الأسعد، محمد غلاب، علي آل ناصر، حسين المرهون، عبدالله السعيد، علي آل ناصر، يحيى المرهون، عباس الصادق. وكشف الناصر أنه لاحظ خلال الفترة الماضية، بذخا كبيرا في المصروفات والإنفاق من مجلس الإدارة المكلف، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار العودة، وقال: «وجدت أن استمرار الوضع على ما هو عليه في الصرف، سيدفع النادي إلى الوراء، عندما استلمت النادي قبل سنوات كان مديناً بمبالغ كبيرة، وعندما لاحظت هذه الملاحظات قررت الابتعاد عن هيئة أعضاء الشرف قبل شهرين، وصرحت برغبتي في العودة إلى مجلس الإدارة». ونفى الناصر ما يثار عن انقلابه على المجموعة الأخرى،التي يقودها الرئيس المرشح كميل الإبراهيم بعد أن كان الداعم الأول لهم خلال الفترة الماضية، وقال :»صحيح أنا من جلبهم للعمل إبان فترة رئاستي وأعتز بشخصية كميل الذي عملت معه لسنوات وهو أخ عزيز، إضافة إلى باقي الأفراد الذين أرحب بهم علناً للعمل معنا، شأنهم شأن أعضاء المجلس، ولكنني ارتأيت أن هناك أفرادا جددا يجب أن يعطوا الفرصة، خاصة أنني عملت معهم ورأيت مهاراتهم الفنية في الإدارة، وهم غير مبتعدين عن النادي والرياضة فترة طويلة كما يثار، بل العكس تماما هم شخصيات مثقفة، وبعضهم له تاريخ في المشاركات الدولية، وأعضاء شرف ومتابعون للنادي، وكونهم ليسوا أعضاء مجلس إدارة لا يعني أنهم مبتعدون وغير مطلعين، ومن الطبيعي أن تشهد الانتخابات حالات من التجاذبات التي أراها مفيدة، لأنها حركت النادي ودفعت الناس للاهتمام به وأعطته زخماً إعلامياَ». وأبان الناصر أنه سيولي اهتماما كبيرا خاصا بلعبة كرة القدم، لإعادتها إلى دوري الدرجة الأولى، وأضاف: «سنعيد تقييم الوضع العام للاعبين في هذا الموسم، خاصة أننا غامرنا بصرف مبالغ كبيرة ودفعنا مقدم عقود للاعبين، بعدها سنبدأ بعملية تصحيح الوضع العام للفريق ودعمه بكل ما يحتاجه، أما فيما يتعلق بلعبة كرة اليد فالفرصة أمام الفريق واللاعبين، ليثبتوا أنهم أهل للدعم، ونحن لن نقصر معهم وإلا فإن الوضع سيتغير تماما»، مشيرا إلى أن اهتمامه بسياسة تخفيض التكاليف لا يعني إهماله للجانب الرياضي، خاصة أن ناديه احتل المركز الأول لخمس سنوات متتالية، كأبرز الأندية تميزا على مستوى جميع الألعاب، إبان رئاسته الأولى قبل 8 سنوات تقريباً بحسب قوله.