قيس أبو سمرة - زين خليل / الأناضول تصدى عشرات الفلسطينيين، مساء الأربعاء، لسيارة تقل مستوطنين يهود اقتحمت وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن سيارة تقل 5 مستوطنين يهود وصلت ميدان المنارة وسط رام الله؛ ما دفع بعشرات الشبان لرشقها بالحجارة. وأضاف الشهود أن المستوطنين فروا من المركبة، فيما أشعل فلسطينيون النار فيها. وأوضح أن قوة أمنية فلسطينية نقلت المستوطنين لجهة غير معلومة. وقال مصدر أمني فلسطيني، لمراسل الأناضول، مفضلا عدم الافصاح عن اسمه، أن قوى الأمن تتحفظ على المستوطنين الخمسة. ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل حول الحادثة، ولا دوافع المستوطنين الخمسة. لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت إن إسرائيليين اثنين فقط كانا على متن السيارة، لافتة إلى أن أفراد من أجهزة الأمن الفلسطينية نقلوهما إلى الجيش الإسرائيلي عند حاجز فوكوس (بمنطقة رام الله) بالقرب من مستوطنة بيت إيل. وأضافت: "لم يتضح بعد سبب دخولهما (الإسرائيليين) قلب رام الله، وبعد عودتهما إلى الأراضي الإسرائيلية، بدأ التحقيق معهما". وسبق أن وقعت حوادث مماثلة، وتكون في غالبها بطريق الخطأ. وعادة ما تتعرض البلدات الفلسطينية لاعتداءات المستوطنين اليهود؛ حيث وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، منذ بداية العام الجاري، 427 حادثا (اعتداء) يتعلق بالمستوطنين بالضفة بما فيها القدس؛ بينها 312 حادثا أدى إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثا أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين. وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :