تونس 26 ربيع الآخر 1443 هـ الموافق 01 ديسمبر 2021 م واس أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور محمد ولد أعمر على دور المملكة العربية السعودية منذ توليها رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة في الإسهام المتميز في تحسين أداء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع جهود باقي الدول العربية على جميع المستويات . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على هامش الدورة الثانية عشرة لوزارء التربية والتعليم العرب: إنه تم تنظيم لقاء جمع 50 من الفاعلين السعوديين و70 مؤسسة عرضت من خلال الألكسو جهودها في الثقافة والتعليم والبحث العلمي إلى جانب العديد من المشاريع المشتركة الأخرى التي سيتم تنظيمها مع المملكة وبالتحديد في المجال الثقافي وستركز على مجالات متنوعة أخرى منها الخط العربي والنقش والبخور والسعفة وذلك بالتعاون مع عدد من الدول العربية . وتوقف المدير العام للألكسو عند تأثيرات كورونا على أنشطة المنظمة ودورها في تخطي هذه الأزمة، وقال: إن كورونا تسببت في خسارة كبيرة لعدد من الأنشطة المبرمجة للمنظمة لكن مع وجود التكنولوجيات الحديثة والتواصل الرقمي تم تجاوز بعض تداعياتها خاصة في عدد من الدول العربية التي حققت نجاحات كبرى في مجال التعليم عن بُعد على غرار المملكة العربية السعودية ومصر . وأشار إلى أن الألكسو أسهمت في تقريب التجارب لعدد من الدول العربية في مجال التعليم في ظل جائحة كورونا وساعدت في تطوير منصات رقمية لعدد من الدول الأخرى، حيث وزع 1000 جهاز لجزر القمر وموريتانيا ولبنان وستوزع دفعة أخرى لكل من جيبوتي وفلسطين وتونس، لافتا النظر إلى أن المنظمة تشعر بأهمية هذه الآليات وطرق التعامل بها لمواجهة هذا الظرف الاستثنائي الطارئ. ودعا ولد أعمر في هذا السياق إلى ضرورة مراجعة التعليم عن بُعد من حيث الآليات الخاصة، مشددا على أنه سيكون هو المستقبل في ظل تواصل هذه الظروف الوبائية. كما تحدث عن استحداث المنظمة لمشروع السفراء العرب وكان أول مشروع هو تسمية الشيخة اليازية من الإمارات كأول سفيرة، وقال: إن اختيار السفراء العرب سيكون بالتداول على جميع الدول العربية وسيركز على برنامج عمل الشخصية التي يتم اختيارها ودورها في تقديم الإضافة لعمل المنظمة . كما تعرض المدير العام الألكسو إلى موضوع التربية على القيم الذي مثل أبرز محور عملت عليه المنظمة مؤخرا، مشدداً على أهميته خاصة في ظل التركيز الكبير على التكنولوجيا والمجالات الرقمية الذي يؤثر سلبا في بعض الأحيان على الأجيال القادمة، وقال: إن الألكسو ارتأت التركيز على هذا الجانب من أجل أن تكون البرامج المقترحة في المؤسسات التربوية متوازية بين العلم والأخلاق والقيم ومواكبة التكنولوجيات المتطورة في ذات الوقت . وختم المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو حديثه بالتطرق إلى المشاريع المستقبلية للألكسو وخاصة الخطة الإستراتيجية 23 -28 ، التي ضبطت فيها المنظمة مجموعة من الأساسيات من أهمها تقييم الخطط السابقة ونتائجها، وحددت من خلالها احتياجات دولنا العربية واستشراف المستقبل فيها، وذلك في مجالات الثقافة واللغة العربية وتكنولوجيا الاتصال والبحث العلمي . // انتهى //
مشاركة :