طوى منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم صفحة خسارته المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العرب العاشرة المقامة حاليا في الدوحة، ودخل سريعا في الاعداد والتركيز على مباراته الثانية امام المنتخب العراقي التي ستقام غد الجمعة. ويعيش الأحمر حالة من الرغبة الجادة في تعويض خسارة الافتتاح وتعويضها في المباراتين المتبقيتين أمام العراق وعمان من خلال حرص وجهود الجهازين الأداري والفني على رفع الروح المعنوية وتحفيز اللاعبين للمباراة القادمة المهمة أمام العراق، وإنعكست تلك الحالة على أجواء التدريب الذي أجراه الأحمر أمس على ملعب نادي الريان والذي حرص الجهاز الفني على اجرائه عند الثانية عشرة والنصف ظهرًا ليكون في نفس توقيت مباراة العراق عند الواحدة ظهرا بهدف التعود وتأقلم لاعبي منتخبنا على هذا التوقيت الغير معتاد لمنتخبنا في مشاركاته السابقة. وشهد تدريب الأحمر أمس مشاركة جميع اللاعبين والذين تم تقسيمهم الى مجموعتين ضمت الاولى العناصر الأساسية التي شاركت في مباراة قطر وتم منحهم تدريبات الاسترخاء وفك العضلات لتخفيف الحمل البدني جراء المجهود البدني الذي بذله اللاعبين في المباراة الأفتتاحية، فيما أدى بقية اللاعبين التدريبات المعتادة باشراف المدرب البرتغالي سوزا، وذلك وسط اجواء من الجدية والانضباط لدى جميع لاعبي المنتخب وحرصهم على تقديم مباراة قوية ونتيجة ايجابية امام العراق. وأكد عضو مجلس ادارة الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس اللجنة الاعلامية ياسر الرميثي ان المنتخب ظهر بمستوى فني جيد في مباراة الافتتاح لم تعكسها النتيجة التي انتهت عليها هذه المواجهة، مضيفًا ان المنتخب يمتلك الافضل والذي سيقدمه في المباراة الثانية امام المنتخب العراقي. وقال الرميثي: «إن الخسارة في اولى المواجهات لا تعني نهاية المشاركة، فالمنتخب لديه فرصة للتعويض في المباراتين القادمتين امام العراق وعمان، فالتفاؤل والثقة يجب ان تكونا حاضرتين لدعم الاحمر في مشواره في هذه البطولة»، مضيفًا ان الفرصة لا تزال قائمة للمنتخب للمنافسة على إحدى بطاقتي العبور للدور الثاني. وتؤكد المؤشرات والمعطيات أن منتخبنا الوطني قادر على إحداث الفارق في مباراتيه القادمتين أمام العراق وعمان في الجولتين الثانية والثالثة من كاس العرب خصوصًا أنه يملك الكثير ليقدمه، ولعل المدرب سوزا يكون قادر على ترك بصمة في مشواره لا سيما وأنه صاحب فكر فني وقارئ جيد للمباريات، ومن المتوقع أن نشاهد السياسة والمنهجية التي سار عليها في البطولات والفترات الماضية تتكرر. وربما يعمد سوزا إلى سياسة التدوير بالدفع بتشكيلة وقائمة جديدة في مباراته والعراق تكون بمثابة مفاجأة، وإن لم يفعلها سوزا فالمؤكد أنه سيحدث تغييرًا بما لا يقل عن 5 أو 6 لاعبين دفعة واحدة والهدف بالتأكيد المحافظة على الحالة البدنية والذهنية للمنتخب والتركيز بصورة كبيرة.