محمد بن زايد: برعاية خليفة استثمار موارد الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة خلال العقود المقبلة

  • 12/2/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سعي دولة الإمارات إلى تطوير قطاع الطاقة، بما يلبي طموحاتها في النمو والتطور، وتحقيق التنمية المستدامة خلال العقود المقبلة، مشيراً سموه إلى دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لخطط تطوير قطاع النفط والغاز وزيادة قدراته الإنتاجية واستثمار موارد الطاقة لتحقيق قيمة مضافة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها. جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» بجناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2020 دبي». حضر الاجتماع، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس مكتب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وخلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة» للاستثمار، وجاسم محمد بوعتابة الزعابي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي، وعويضة مرشد المرر، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي. مبادرات وخطوات وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خلال الاجتماع، إلى أهمية المبادرات والخطوات التي تتخذها «أدنوك»؛ لضمان مواكبة أعمالها للتحوّل في قطاع الطاقة، ومواصلة الإنجازات لخلق المزيد من فرص النمو والتطور وزيادة القيمة المضافة والاهتمام بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة. وأكد سموه دور «أدنوك» المهم في استشراف المستقبل وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي في الإمارات، منوهاً بالإنجازات التي حققتها الشركة في إطار استراتيجيتها القائمة على تعزيز شراكاتها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين. وأضاف سموه إن دولة الإمارات مستمرة في نهجها الذي يركز على الاستغلال الأمثل لمواردها الكربونية، من خلال الإنتاج المسؤول للنفط والغاز لدفع عجلة التطور والنمو والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي، وفي الوقت نفسه العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية. ودوّن سموه عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «عقدنا اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» في «إكسبو 2020 دبي» واعتمدنا استراتيجية الشركة المحدّثة وخطة عملها باستثمارات 466 مليار درهم للخمس سنوات المقبلة مع إعادة توجيه 160 مليار درهم للاقتصاد المحلي وإضافة احتياطيات جديدة من النفط والغاز». وأكمل سموه: «نمضي بثقة من خلال «أدنوك» وغيرها من الشركات الوطنية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وضمان ريادة الإمارات في قطاع الطاقة واستخدام الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز أهدافنا في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وتخفيض الانبعاثات الكربونية». احتياطيات «أدنوك» وشهد اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» أمس إعلان زيادة كبيرة في الاحتياطيات لدولة الإمارات تشمل أربعة مليارات برميل نفط و16 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز الطبيعي. وبهذه الزيادة تصل الاحتياطيات الوطنية للدولة من الموارد الهيدروكربونية إلى 111 مليار برميل نفط مكافئ و289 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز الطبيعي، ما يعزز مكانة الدولة في المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية والمركز السابع في قائمة الدول التي تملك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي ويسهم في ترسيخ مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة. خطة عمل كما اعتمد المجلس خطة عمل «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 466 مليار درهم (127 مليار دولار) للسنوات الخمس المقبلة (2026-٢٠٢٢)، التي ستمكن الشركة من المضي قدماً في تنفيذ خططها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام وتطوير وتوسعة محفظة أعمالها في مجال التكرير والتصنيع والتسويق والبتروكيماويات، إضافة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في مجال إنتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة النظيفة. وتماشياً مع خطة زيادة استثماراتها الرأسمالية تهدف «أدنوك» إلى إعادة توجيه أكثر من 160 مليار درهم (43.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي خلال الفترة بين 2022-2026، وذلك من خلال برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة للمساهمة في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي لدعم أهداف «مبادئ الخمسين»، التي ترسم خريطة طريق للنمو الاقتصادي المستدام للخمسين عاماً المقبلة. وحقق برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة نجاحاً متواصلاً من خلال إعادة توجيه 105 مليارات درهم (28.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي وتوفير أكثر من 3000 وظيفة للمواطنين من أصحاب المهارات والكفاءات في القطاع الخاص بما في ذلك أكثر من 1000 وظيفة خلال هذا العام، وذلك منذ إطلاقه عام 2018. استراتيجية كما اعتمد المجلس استراتيجية «أدنوك» في مجال قطاع الطاقة الجديدة، التي تهدف للحد من البصمة الكربونية لعملياتها والاستفادة من فرص النمو والتطور في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين وأنواع الوقود الأخرى منخفضة الكربون. ونوه المجلس بالشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، التي تحصل «أدنوك» من خلالها على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المنتجة من الطاقة النظيفة التي تشمل الطاقة النووية والشمسية واللتين تعدان مركزاً أساسياً لجهود ومبادرات أدنوك لضمان مستقبل منخفض الكربون. كما اعتمد المجلس خطط «أدنوك» في مجال التكرير والتصنيع والتسويق، التي تهدف لتقييم مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 6 إلى 12 مليون طن سنوياً. وتعتمد التوسعة المحتملة في السعة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال على نمو وتطور قدرات أدنوك في إنتاج الغاز الطبيعي، حيث من المتوقع أن تضيف خطط التطور الجديدة في مجال الغاز 3 مليارات قدم مكعب قياسية يومياً علاوة على الزيادة الكبيرة المتوقعة في إنتاج الغاز المصاحب نتيجة لجهود أدنوك المستمرة لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام. واستعرض المجلس التقدّم الذي يحققه مشروع منطقة الصناعات الكيميائية ضمن منظومة «تعزيز»، المنظومة الصناعية المتكاملة الجديدة في مجمع الرويس، والاهتمام الكبير من المستثمرين المحليين والعالميين بفرص الاستثمار التي تتيحها في مختلف مجالات منظومة المشاريع وسلسلة القيمة.. كما استعرض المجلس آخر تطورات ومستجدات أسواق الطاقة والنفط والغاز العالمية. وأعرب المجلس عن تقديره للنجاح الذي تحققه العقود الآجلة لخام مربان منذ بدء تداولها في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة»، مثنياً على الإنجاز الذي حققته عقود مربان الآجلة أخيراً بتداول أكثر من مليار برميل من خام أبوظبي القياسي منخفض الكربون. توجيهات ودعم وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «نثمن عالياً توجيهات ودعم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فبفضل رؤية ودعم مجلس إدارة «أدنوك» حققت الشركة أداءً تشغيلياً ومالياً قوياً وإنجازات استثنائية هذا العام. لقد وضعنا أساساً متيناً يضمن استمرار «أدنوك» في القيام بدورها المحوري في تعزيز وزيادة القيمة لدولة الإمارات وضمان استدامتها على المدى الطويل من خلال الاستفادة من الفرص التي تتيحها مرحلة التحول في قطاع الطاقة، وستواصل «أدنوك» الاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا التحول في المستقبل مع التركيز على تعزيز مكانتها ضمن منتجي النفط والغاز الأقل تكلفة في الإنتاج والأقل كثافة في انبعاثات الكربون في العالم». وأضاف: «إن اعتماد مجلس إدارة «أدنوك» لخطة عمل الشركة واستراتيجيتها المحدّثة خصوصاً في مجال الطاقة الجديدة، يمثل مرحلة مهمة في مسيرتنا المستمرة لتطوير نموذج أعمالنا لضمان مواكبة المستقبل.. نحن نتقدم بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافنا في زيادة سعتنا الإنتاجية، وتسريع وتيرة التنمية الصناعية في الإمارات من خلال توسعة وتطوير أعمالنا في مجال التكرير والتصنيع والبتروكيماويات، وبناء قدراتنا التسويقية والتجارية وتعزيز مكانتنا في مجال إنتاج الهيدروجين والطاقة النظيفة. كذلك نعمل في الوقت ذاته على خلق المزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص في دولة الإمارات للاستفادة من فرص النمو والتطور التي توفرها خطط ومشاريع الشركة لتوسعة أعمالها في مختلف مجالات سلسلة القيمة، وخلق فرص عمل لمواطني الدولة من أصحاب المهارات والكفاءات تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة». وقال الجابر: «إن التقدم الذي تحققه «أدنوك» يعود إلى توجيهات القيادة الرشيدة، ونثمّن عالياً توجيهات ودعم كل من المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في إمارة أبوظبي، ومجلس إدارة «أدنوك»، واللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك»، وكذلك الجهود المخلصة لجميع أعضاء فريق العمل في أدنوك ومجموعة شركاتها». فيما تواصل «أدنوك» جهودها لتسريع وتيرة تنفيذ برنامجها الطموح لتطوير أعمالها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج. وتأتي الزيادة في الاحتياطيات الوطنية نتيجة لعمليات التقييم المستمرة التي تقوم بها أدنوك التي يدعمها استخدام أفضل التقنيات والممارسات في مجال إدارة المكامن على امتداد محفظة أعمالها في المناطق البرية والبحرية، بالإضافة إلى ذلك، ساهم تنفيذ الشركة لخطط التطوير الطموحة لتحقيق هدفها برفع سعتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030 وزيادة الاحتياطيات بشكل كبير. ويمثل خام «مربان» ما يقرب من نصف الاحتياطيات الوطنية للدولة من النفط والغاز التي تمت إضافتها أخيراً والتي تُقدر بحوالي 4 مليارات برميل، بما يضمن مواصلة النجاحات التي تحققها عقود خام «مربان» الآجلة منذ بدء تداولها في بورصة أبوظبي في مارس 2021 نظراً لرواج وجاذبية هذا الخام منخفض الكربون. وتأتي هذه الإضافات الجديدة إلى الاحتياطيات الوطنية لدولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية في أعقاب إعلان «أدنوك» في العام الماضي اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل إضافة إلى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار 2 مليار برميل. قيمة محلية كما أعلنت «أدنوك» في 2019 عن زيادات في الاحتياطيات الهيدروكربونية بمقدار 7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز التقليدي، و160 تريليون قدم مكعب قياسية من موارد الغاز غير التقليدية القابلة للاستخلاص. إذ تؤكد الجهود المستمرة التي تقوم بها «أدنوك» للبحث عن فرص جديدة لتحقيق القيمة من موارد النفط والغاز المنخفضة الكربون في دولة الإمارات التزامها بمواصلة دورها المحوري في تحقيق قيمة مستدامة للاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة للقطاع الخاص المحلي، تسهم في نموه وتطوره وتوفير فرص عمل لمواطني دولة الإمارات بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة. ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في توفير آلاف الوظائف خلال السنوات المقبلة. وأشاد المجلس بالتطور المستمر الذي تحققه أعمال «أدنوك» في مجال التكرير والتصنيع والتسويق، بما في ذلك النجاح الذي حققته الشركة أخيراً ببيع شحنات تجريبية من الأمونيا الزرقاء، وجهود الشركة لتطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا «الزرقاء» ضمن «تعزيز»، المنظومة الصناعية المتكاملة الجديدة في مجمع الرويس، وذلك ضمن جهودها المستمرة لترسيخ ريادة أبوظبي في مجال اقتصاد الهيدروجين النظيف والاستفادة من الطلب العالمي المتنامي على الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون. وتعد «تعزيز»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«القابضة» مرتكزاً أساسياً لاستراتيجية «أدنوك» للنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات وتسريع وتيرة تطوير صناعة البتروكيماويات والمشتقات في أبوظبي، حيث دخلت مشاريع أساسية في منطقة المواد الكيميائية ذات المستوى العالمي في مرحلة التصميم، كما أعلن شركاء دوليون مثل «ريلاينس إندستريز» و«فيتريجلوب» و«جي إس انيرجي» و«ميتسوي وشركاه» عن نيتها الدخول كشركاء مع «تعزيز». وفي مجال تسويق وإمداد وتداول المنتجات نوّه مجلس الإدارة بالتقدم المطرد الذي حققته «أدنوك» عقب قيامها منذ أكثر من عام بإنشاء كيانين تجاريين جديدين هما «أدنوك التجارية» و«أدنوك للتجارة العالمية». وتخطط «أدنوك» لإنشاء مكتب تجاري في سنغافورة لدعم طموحاتها التجارية. إنجازات رئيسة حققت «أدنوك» العام الجاري العديد من الإنجازات الرئيسة شملت إبرام شراكة استراتيجية عالمية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وشراكة استراتيجية في الطاقة النظيفة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات. توسيع العمليات كما شملت هذه الإنجازات تنفيذ أكبر اكتتاب أولي عام في تاريخ بورصة أبوظبي في أسهم شركة «أدنوك للحفر»، والذي تجاوز الاكتتاب في أسهمها ثلاثين مرة، والاكتتاب العام في أسهم في شركة «فرتيجلوب»، أكبر شركة مصدرة للأسمدة في العالم مملوكة لمساهمين والتي تجاوز الاكتتاب في أسهمها أكثر من عشرين ضعفاً، وجمع 6 مليارات درهم (1.64 مليار دولار) من خلال الطرح المشترك لأسهم أدنوك للتوزيع وإصدار سندات قابلة للاستبدال، والتنفيذ الناجح للجولة الثانية للمزايدة التنافسية لطرح مناطق لاستكشاف النفط في أبوظبي. كما أبرمت أدنوك شراكة استراتيجية بقيمة 22 مليار درهم (6.2 مليارات دولار) مع شركة بورياليس لبناء بروج «4» في إطار سعيها المستمر لتوسيع عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :