'مراود' تُضيء على التراث العمراني في الشارقة

  • 11/27/2021
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

صدر أخيراً في الإمارات العدد المزدوج 35 / 36 من مجلة مراود التي يصدرها معهد الشارقة للتراث، ويرأس تحريرها الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس المعهد.    واحتوى العدد الجديد من المجلة على ملف خاص حول "التراث العمراني في الشارقة.. عهود من الحماية والصون".. بجانب مجموعة من المقالات والموضوعات المتنوعة والتي تدور في فلك الثقافة والتراث.  وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها رئيس التحرير عبدالعزيز المسلم: أنه اتساقاً مع توجّهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشـارقة، وتنفيذا لتوجيهاته الرامية إلى المحافظة على المباني التاريخية والتراثية وصيانتها وحمايتها، وتوفير كل الوسائل الضرورية لترميمها وإحيائها، عكف معهد الشارقة للتراث على إنجاز العديد من المشروعات المهمة لترميم وصيانة المباني التاريخية، لما لهـا مـن أهمية في حفـظ ذاكرة المكان التاريخي والتراثـي في الإمـارة، واستدعاء للماضـي الجميـل، واحتفاء بالدور التاريخي الذي لعبـه هـذا المبنى أو ذاك في فترات تاريخيـة مختلفـة ، وأماكـن متعـددة ، وبهـدف تعزيـز الارتبـاط بالمكان الإماراتـي بمعالمه وصروحـه ورمـوزه الأصيلـة .  ولفت المسلم في مقاله إلى أن المشروعات التي تم الشروع فيها وإنجازها في هـذا السياق، معالـم تاريخيـة ومبانـي تراثيـة في الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، مـن بيـوت ومساجد ومـدارس وأسـواق وحصـون وقـلاع وأبـراج وأسـوار، منهـا علـى سبيل المثال: البيـت الغربي، بيـت السركال، حصـن الشـارقة، سـوق التمـر، سـوق الشناصية، سوق العرصة، سـوق صقر، فندق البيت، منطقة خورفكان التراثية، حصـن فلي، منطقـة خـور كلباء التاريخية وغيرها. وفي ذات السياق، وعلى الصفحة الأخيرة، كتب مدير تحرير المجلة، الدكتور منّي بونعامة يقول :إن العناية بالتـراث في إمارة الشارقة ترتكـز عـلـى أطـر ناظمـة، تبدأ بالسياسات والخطط التـي رسمها الشيخ الدكتور سـلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، مـن أجـل المحافظة علـى التـراث مـن الضياع والاندثار، كمـا تتكئ على عمليات الجمع والتدوين، والاحتفاء بالـرواة (الكنـوز البشـرية) ، الذين يمثلـون ذاكـرة المجتمع، والمعـيـن الـذي لا ينضـب ثقافـة ومعرفـة، بالإضافة إلى رعايـة مشـروعات الترميم والصيانـة للمبانـي التراثيـة، التـي تـعـد شـواهـد تراثيـة عريقـة (بيـوت ، قلاع ، حصـون ، أبـراج ، أسـواق) ، تجسد ذلك المعنى في أبهـى تجلياتها، حيـث انصـب اهتمـام الإمارة منـذ بواكيـر نهوضها على العناية بالتـراث الثقافي، بشقيه المـادي وغيـر المـادي، في نطـاق توجهـات الحاكم".  واضاف "كان البـدء بأعمـال حمـايـة وترميـم وصيانـة مبانـي الشارقة القديمة وحصونهـا وأسواقها ومتاحفها، منعرجاً حاسماً نحـو توثيـق ذاكـرة المكان في الإمارة". ونقرأ في ملف العدد: التراث العمراني في الشارقة.. الملامح والتجليات، ومعالم التراث العمراني في الشارقة.. صروح شاخصة تعكس ملامح العمارة التقليدية بالمنطقة، ومعالم التراث العمراني في المنطقتين الوسطى والشرقية، وتوثيق التراث العمراني.. الجهود والإسهامات"، ومقابلة مع المهندس رشاد بوخش، رئيس جمعية التراث العمراني بدولة الإمارات، والعمارة الدينية في مدينة الزيد.. مسجد الشريعة أنموذجا، بقلم الدكتور سالم زايد الطنيجي، والتراث العمراني الإماراتي.. الكلمة العليا للمكان، بقلم فاطمة سلطان المزروعي، والتراث العمراني.. حكاية وقصة، بقلم مريم سلطان المزروعي. وفي موضوعات العدد نقرأ: مفهوم علم الموسيقيّ، بقلم على العبدان، وفن الطرشة البحرية، بقلم على العشر، والإبل في التراث اللغوي، بقلم على أحمد المغني، وتمظهرات الحيوان في الشعر النبطي، بقلم محمد عبدالله نور الدين، ومكتبة التراث الشعبي في الإمارات، بقلم فهد على المعمري، وكيف تقرأ باستمتاع، بقلم حسين الراوي، وقصص الحيوان في سجل الراوي، بقلم الدكتور فهد حسين، وخواطر من تجربتي مع الرواة، بقلم طلال سعد الرميضي، والتغرودة.. مكون للحكمة ومصدر للبصيرة، بقلم خالد صالح ملكاوي، وشارقة الكتاب، بقلم عصام الدنمي، وظاهرة المؤلفات المجهولة في التاريخ الإسلامي، بقلم محمد العساوي، والشناقطة وقوة الحافظة، بقلم محمد محمود البشير، وسهير القلماوي.. موسوعة ثقافية في امرأة عربية، بقلم الدكتورة حنان الشرنوبي، والحفاظ على المخطوط، بقلم موزة الغفلي، والخيمة.. السفينة المبحرة عبر العصور، بقلم عزيزة منت البرناوي، ومسجد تشيرمان.. أول بيت وضع للناس في القارة الهندية، بقلم الدكتور محمد منصور الهدوي، والأسواق والدكاكين.. بين الحاجة والروابط والحفاظ على التراث، بقلم سارة إبراهيم، وصيد الطيور المهاجرة على سواحل مصر.. تقاليد يتوارث الصيادون طقوسها كل خريف، بقلم محمد أبوعيطة، ومعاصر زيت السمسم في اليمن.. تراث وموروث شعبي عريق، بقلم الدكتور محمد أحمد عنب، وفاكهة الصيف في الإمارات، من إعداد سعاد جمعة الكلباني، وعرضة الخيل والإبل العمانية.. في التراث العالمي، بقلم سارة إبراهيم، والقصيدة الشعبية المسافرة، بقلم محمد نجيب قدورة، والدب الذي سرق الشمي بقلم شهرزاد العربي. و"مراود" مجلة معنية بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، ويرأس مجلس إدارتها الدكتور عبد العزيز المسلم، ومستشار التحرير ماجد بوشليبي، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات، بمعهد الشارقة للتراث، ومدير التحرير الدكتور منَي بونعامة، مدير إدارة المحتوي والنشر بمعهد الشارقة للتراث، ويتكون مجلس التحرير من: على العبدان، وعتيج القبيسي، وعائشة الشامسي، وسارة إبراهيم، وسكرتير التحرير أحمد الشناوي.. كما تضم هيئة التحرير منير حمود وبسام الفحل للإخراج والمراجعة اللغوية، وتصدر المجلة شهريا عن معهد الشارقة للتراث.  

مشاركة :