حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، من عواقب «أنشطة إيران التخريبية» في المنطقة وبرنامجها النووي، ودعت مجلس الأمن إلى التركيز أكثر على التهديد الإيراني.وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط: «لا يمكن تجاهل تأثير الشر الإقليمي، والطموحات النووية، والكراهية تجاه إسرائيل من قبل إيران».وشددت على أن مجلس الأمن يجب أن يركز على أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران ولبنان، بدلا من إسرائيل.وأشارت السفيرة غرينفيلد إلى أن مجلس الأمن «يمكنه إصدار قرارات ضد إيران بهدف الحد من الأنشطة الإقليمية التخريبية والتهديدات النووية ودعم المنظمات الإرهابية مثل حماس وحزب الله».وبينما تم استئناف الجولة الجديدة من المحادثات في فيينا، قال دبلوماسيون أوروبيون إنهم ما زالوا ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت إيران ستستأنف محادثات فيينا من حيث انتهت الجولة السابقة.وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، رفضت التعليق في مؤتمر صحفي أمس الأول الثلاثاء، بشأن ما إذا كان التقييم الأمريكي لمحادثات فيينا إيجابيا أم سلبيا.وقالت للصحفيين إن تركيز الولايات المتحدة ينصب على إحياء الاتفاق النووي، وإن روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران وآخرين، موجودون في فيينا لمناقشة الخيار الوحيد.في غضون ذلك، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، بأن وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتمعوا في ريغا عاصمة لاتفيا، وبحسب البيان، ناقش وزراء الدول الأربع تهديد روسيا لأوكرانيا، إلى جانب المخاوف بشأن أنشطة إيران النووية وجهود إحياء الاتفاق النووي.من ناحية أخرى، كتب الجمهوري غي ريشينثالر على «تويتر» في إشارة إلى رسالة 25 عضوا في الكونغرس إلى بايدن، وإعرابهم فيها عن القلق بشأن إمكانية رفع العقوبات عن إيران: «الآن ليس الوقت المناسب لتخفيف الضغط على أحد أكبر داعمي إرهاب الدولة».وفي سياق متصل، قدمت مجموعة من الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي مشروعا لوقف أنشطة الطائرات المسيرة الإيرانية، ينص المشروع على أن أي تعاون مع إيران في مجال أنشطة الطائرات المسيرة يخضع للعقوبات الأمريكية.وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، غريغوري ميكس، إن «وجود طائرات مسيرة مميتة في أيدي إيران، التي تعتبر أكبر مصدر للإرهاب في العالم، يهدد أمن الولايات المتحدة والسلام الإقليمي»، مضيفا: «لن يتم التسامح مع دعم برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية».من جانبه، قال النائب الجمهوري مايكل ماكول، إن شعوب الشرق الأوسط لا يمكنها العيش بحرية واستقرار وازدهار «في ظل هجوم الطائرات المسيرة الإيرانية ب»، وشدد على أن الولايات المتحدة ستستخدم «كل الوسائل المتاحة» لمواجهة برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية.محادثات فييناواستؤنفت أمس، الاجتماعات في فيينا لبحث العودة إلى التزام إيران بالقيود التي نص عليها الاتفاق النووي، بحسب ما أعلن سابقا منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.وأبدى مورا الثلاثاء، تفاؤله الحذر بالمحادثات، فيما بدا الدبلوماسيون الأوروبيون أكثر حذرا بعد، إذ قال أحدهم: «لم نتنفس الصعداء ولم نشعر بأن كارثة حلت».أعلن دبلوماسيون أوروبيون أنهم ما زالوا ينتظرون ما إذا كانت طهران ستستأنف محادثات فيينا من حيث توقفت في الجولة السابقة أم لا.ونقلت «رويترز» عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم إنه تم الانتهاء حتى الآن من 70 إلى 80% من مسودة نص الاتفاق.وأشارت «رويترز» الثلاثاء 30 نوفمبر، إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين قالوا إنه إذا لم تظهر إيران «جدية» في محادثات فيينا هذا الأسبوع، فستحدث «مشكلة».وأضافوا أنه من بين القضايا العالقة في مفاوضات فيينا كيفية التصرف مع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تقوم إيران عبرها بتخصيب اليورانيوم.وتأتي مواقف الدبلوماسيين الأوروبيين هذه بعدما التقى علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني، الثلاثاء، مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، في فندق «كوبورغ» بفيينا.
مشاركة :