أكد لـ"الرياض"، الخبير النفطي، م. نايف الدندني، ان انخفاض أسعار البترول ليس له علاقة بشكل مباشر بانتشار فايروس كورونا الجديد (أوميكرون) ولا حتى بسحب 50 مليون برميل من احتياطات النفط الامريكية الاستراتيجية، مبينا ان ردة فعل الأسواق عكسية تماماً بعد بيان البيت الأبيض بسحب 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، الى جانب استجابة بعض الدول بإمكانية السحب من مخزوناتها الاستراتيجية من النفط مثل الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية، وبريطانيا، حيث ارتفع خام برنت وليس العكس، والسبب وراء انخفاض أسعار النفط هو "الهلع" من انخفاض الطلب العالمي عن طريق المخاوف والاغلاقات ممكن تتخذها بعض الدول كإجراءات احترازية من هذا المتحور الجديد. وقال م. الدندني، أنه وقبل أيام لم يكن هناك تهديدات بشأن الطلب والعرض على النفط ولكن "الخوف والهلع" هو المحرك الأساسي ووصل الان خام برنت الى 75-76 دولارا ومع انخفاض المخاوف وتصريحات بعض المسؤولين ستعود الأسعار الى الارتفاع. هذا وكانت أسعار النفط قد انخفضت بأكثر من دولارين مع تراجع أسواق المال بشكل عام، بعد أن أثار تقرير إعلامي الشكوك حول فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في مواجهة المتحور الجديد "أوميكرون"، وسط مخاوف من أن يثير انتشار المتحور الجديد موجة إغلاق جديدة ويحد من النمو العالمي مما يضر بالطلب على النفط. وكان وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد قال إن أوبك+ ستنتظر لترى نتائج الاجتماع الفني اليوم (الأربعاء)، بعدها ستقرر الخطوات التي سيتم اتخاذها بشأن متحور كورونا الجديد (أوميكرون) ومدى تأثيراتها على أسواق النفط العالمية.
مشاركة :