تقرير أممي يحذّر من استمرار وجود مرتزقة في ليبيا

  • 12/2/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم‭ ‬المتحدة‭ - ‬الوكالات‭: ‬أفاد‭ ‬تقرير‭ ‬أعدّه‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتّحدة‭ ‬بأنّ‭ ‬عدد‭ ‬الانتهاكات‭ ‬المسجّلة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لحظر‭ ‬الأسلحة‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬ليبيا‭ ‬تراجع‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬لكنّ‭ ‬‮«‬استمرار‭ ‬وجود‮»‬‭ ‬مرتزقة‭ ‬تشاديين‭ ‬وسودانيين‭ ‬وسوريين‭ ‬وروس‭ ‬‮«‬مازال‭ ‬يمثل‭ ‬تهديداً‭ ‬خطيراً‮»‬‭ ‬للوضع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭.‬ ووفقاً‭ ‬للتقرير‭ ‬المرحلي‭ ‬السرّي‭ ‬الذي‭ ‬تسلّمه‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬الخمسة‭ ‬عشر‭ ‬فإنّ‭ ‬‮«‬الوتيرة‭ ‬المكثّفة‭ ‬لإرسال‮»‬‭ ‬شحنات‭ ‬السلاح‭ ‬المحظورة‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬تراجعت‭ ‬لكنّ‭ ‬‮«‬حظر‭ ‬السلاح‭ ‬يظلّ‭ ‬غير‭ ‬فعّال‭ ‬بتاتاً‮»‬‭ ‬بحسب‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.‬ والخبراء‭ ‬الذين‭ ‬أعدّوا‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬مكلّفون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بمراقبة‭ ‬مدى‭ ‬احترام‭ ‬الدول‭ ‬لقراره‭ ‬المتعلّق‭ ‬بمنع‭ ‬إرسال‭ ‬أسلحة‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭. ‬ ويغطّي‭ ‬تقرير‭ ‬الخبراء‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدّة‭ ‬بين‭ ‬يناير‭ ‬نوفمبر،‭ ‬وقد‭ ‬زاروا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعداده‭ ‬ليبيا‭ ‬في‭ ‬مناسبتين،‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬والثانية‭ ‬في‭ ‬سبتمبر،‭ ‬كما‭ ‬أنّهم‭ ‬تمكّنوا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يذهبوا،‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬2017،‭ ‬إلى‭ ‬بنغازي‭ ‬معقل‭ ‬المشير‭ ‬خليفة‭ ‬حفتر،‭ ‬المرشّح‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقرّرة‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬ديسمبر‭.‬ وفي‭ ‬تقريرهم‭ ‬لفت‭ ‬الخبراء‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أنّهم‭ ‬زاروا‭ ‬كذلك‭ ‬كلاّ‭ ‬من‭ ‬فرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وإسبانيا‭ ‬وسويسرا‭ ‬وتونس‭.‬ وقال‭ ‬الخبراء‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬سيطرة‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬تتواصل،‭ ‬ما‭ ‬يعيق‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬اكتشاف‭ ‬أو‭ ‬تعطيل‭ ‬أو‭ ‬حظر‮»‬‭ ‬عمليات‭ ‬إرسال‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحدّدوا‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭. ‬ وحذّر‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬أنّه‭ ‬‮«‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬عمليات‭ ‬النقل‭ ‬التي‭ ‬تمّت‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬تظلّ‭ ‬مخزونات‭ ‬الأسلحة‭ ‬مرتفعة‭ ‬وكافية‭ ‬لإذكاء‭ ‬أيّ‭ ‬نزاع‭ ‬في‭ ‬المستقبل‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬القسم‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬ليبيا‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬‮«‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬جماعات‭ ‬مسلّحة‭ ‬ليبية‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬نهج‭ ‬تصالحي‭ ‬تسلكه‭ ‬معها‭ ‬السلطات‭ ‬المؤقتة‮»‬‭. ‬ وأعرب‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬لأنّه‭ ‬على‭ ‬الرّغم‭ ‬من‭ ‬مطالبتهم‭ ‬العلنية‭ ‬بانسحاب‭ ‬المرتزقة‭ ‬من‭ ‬بلدهم‭ ‬فإنّ‭ ‬‮«‬أطراف‭ ‬النزاع‭ ‬مازالوا‭ ‬يحتفظون‭ ‬بمقاتلين‭ ‬أجانب‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬قواتهم،‭ ‬ولا‭ ‬سيّما‭ ‬برعايا‭ ‬من‭ ‬تشاد‭ ‬والسودان‭ ‬وسوريا‭ ‬وبأفراد‭ ‬شركات‭ ‬عسكرية‭ ‬روسية‭ ‬خاصة‮»‬‭. ‬ وشدّد‭ ‬التقرير‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬اللّجنة‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬حدوث‭ ‬انسحابات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬حتى‭ ‬الآن‮»‬‭ ‬لهؤلاء‭ ‬المرتزقة‭.‬ وبحسب‭ ‬الخبراء‭ ‬فإنّ‭ ‬المقاتلين‭ ‬السوريين‭ ‬الذين‭ ‬يدعمون‭ ‬القوات‭ ‬التركية‭ ‬التي‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬طرابلس‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬قوات‭ ‬حفتر‭ ‬يتقاضون‭ ‬رواتب‭ ‬تتراوح‭ ‬قيمتها‭ ‬بين‭ ‬800‭ ‬و2000‭ ‬دولار‭ ‬شهريا‭.‬ وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬الاتّهامات‭ ‬التي‭ ‬وجّهت‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬بتنفيذها‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬ليبيا،‭ ‬وهي‭ ‬اتّهامات‭ ‬رفضتها‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬حينها‭.‬

مشاركة :