«ملحمة وطنية رائعة»

  • 12/2/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رجعت‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الجميلة،‭ ‬لكي‭ ‬استقر‭ ‬فيها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قضيت‭ ‬حوالي‭ ‬عقد‭ ‬ونصف‭ ‬كأول‭ ‬سفير‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اليابان،‭ ‬بل‭ ‬لأضيف‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الخبرة،‭ ‬خبرة‭ ‬التعلم‭ ‬بجامعة‭ ‬أوكسفورد‭. ‬ففي‭ ‬سلسلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬بعد‭: ‬من‭ ‬مفكرة‭ ‬سفير‭ ‬عربي‭ ‬في‭ ‬اليابان،‭ ‬واليابان‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬عربية،‭ ‬أحببت‭ ‬أن‭ ‬أدخل‭ ‬عقل‭ ‬القارئ‭ ‬العزيز،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬مختصرة‭ ‬من‭ ‬المقالات،‭ ‬وبعنوان،‭ ‬أوكسفورد‭ ‬واليابان‭ ‬دروس‭ ‬جميلة‭.‬ سأحاول‭ ‬أن‭ ‬أناقش‭ ‬القارئ‭ ‬العزيز،‭ ‬وبصراحة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬جميلة،‭ ‬عدة‭ ‬مقالات‭ ‬مع‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرتي‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬ودراستي‭ ‬لتجارة‭ ‬العولمة‭ ‬بجامعة‭ ‬اوكسفورد،‭ ‬ودراسة‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬بجامعة‭ ‬ام‭ ‬أي‭ ‬تي‭ (+‬هارفرد‭). ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تجربتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطب‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬ولخبرتي‭ ‬التعليمية‭ ‬بكلية‭ ‬الطب‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وانتخابي‭ ‬مرتين‭ ‬رئيسا‭ ‬بجمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينية،‭ ‬وحتى‭ ‬وصولي‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭ ‬كوزير‭ ‬للصحة‭.‬ وهنا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لسيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬على‭ ‬منحي‭ ‬وسام‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬كما‭ ‬أتقدم‭ ‬بجزيل‭ ‬الامتنان‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬إمبراطور‭ ‬اليابان،‭ ‬جلالة‭ ‬الإمبراطور‭ ‬اكيهيتو،‭ ‬على‭ ‬منحي‭ ‬وسام‭ ‬الاستحقاق‭ ‬الإمبراطوري‭ ‬لبلاد‭ ‬الشمس‭ ‬المشرقة‭. ‬وليسمح‭ ‬لي‭ ‬القارئ‭ ‬العزيز‭ ‬أن‭ ‬أعتذر‭ ‬مسبقا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬هفوة‭ ‬غير‭ ‬مقصودة،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬فكرة‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬غريبة‭ ‬على‭ ‬مجتمعات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الحضارية،‭ ‬وبمختلف‭ ‬ألوانها‭ ‬الجميلة‭. ‬كما‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المقالات‭ ‬لم‭ ‬تكتب‭ ‬فقط‭ ‬للمواطن‭ ‬العربي،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬لجميع‭ ‬قاطني‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬صغر‭ ‬العالم‭ ‬بتكنولوجياته‭ ‬المختلفة،‭ ‬بل‭ ‬بداء‭ ‬البعض‭ ‬التحدث‭ ‬عن‭ ‬ترتيب‭ ‬رحلات‭ ‬سياحية‭ ‬للفضاء‭ ‬الخارجي،‭ ‬ويخطط‭ ‬الحالمون‭ ‬لاكتشاف‭ ‬الماء‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬كوكب‭ ‬المريخ،‭ ‬وخلق‭ ‬جاذبية‭ ‬مصنعة،‭ ‬لترتيب‭ ‬حياة‭ ‬بشرية‭ ‬مستقبلية‭ ‬جديدة‭. ‬ومن‭ ‬حسن‭ ‬حظي،‭ ‬أن‭ ‬يصادف‭ ‬كتابة‭ ‬مقالي‭ ‬الأول‭ ‬ذكرى‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد‭ ‬لوطني‭ ‬الحبيب،‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭. ‬لا‭ ‬بل‭ ‬ليترافق‭ ‬بذكرى‭ ‬عطرة‭ ‬جديدة،‭ ‬وهي‭ ‬تولية‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قيادة‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬وبباقة‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬كفاءات‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة‭. ‬كما‭ ‬يشرفني‭ ‬أن‭ ‬استعيد‭ ‬إنجازات‭ ‬الديوان‭ ‬الملكي،‭ ‬بقيادة‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬بما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه،‭ ‬وخاصة‭ ‬تدوين‭ ‬إنجازات‭ ‬مملكتنا‭ ‬الجميلة‭. ‬ويذكرني‭ ‬ذلك‭ ‬بالسيد‭ ‬‮«‬اونو‭ ‬ياسو‭ ‬مارو‮»‬،‭ ‬صقر‭ ‬تدوين‭ ‬الديوان‭ ‬الإمبراطوري‭ ‬الياباني،‭ ‬لكتاب‭ ‬‮«‬كوجيكي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬سببا‭ ‬مهما‭ ‬لديمومة‭ ‬النظام‭ ‬الإمبراطوري‭ ‬الياباني‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ألفين‭ ‬وخمسمائة‭ ‬عام‭.‬ وقد‭ ‬لفت‭ ‬نظري‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬استقررت‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬مدى‭ ‬التطورات‭ ‬البشرية‭ ‬والقانونية‭ ‬والعمرانية‭ ‬والمرورية،‭ ‬والتجارية‭ ‬فيها‭. ‬كما‭ ‬أعجبت‭ ‬بمدى‭ ‬التطورات‭ ‬القيادية‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬المرأة،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدتي‭ ‬الفاضلة،‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‭. ‬فاليوم،‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬قائدة‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬من‭ ‬رئيسة‭ ‬كفؤة‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬بل‭ ‬والى‭ ‬التاجرة‭ ‬والموظفة‭ ‬الحكومية،‭ ‬بل‭ ‬القيادية‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭. ‬طبعا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دورها‭ ‬كأم‭ ‬ومربية‭ ‬لأجيالنا‭ ‬المستقبلية‭.‬ كما‭ ‬تطور‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والطبي‭ ‬الخاص‭ ‬تطورا‭ ‬رائعا،‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬بل‭ ‬أزاح‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الصحية‭ ‬والطبية‭. ‬كما‭ ‬برزت‭ ‬كفاءة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الوقائية‭ ‬والعلاجية،‭ ‬بفلسفة‭: ‬‮«‬أوقية‭ ‬وقاية‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬قنطار‭ ‬علاج‮»‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬مع‭ ‬خيرة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬مواطني‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقاطنيها،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬‮«‬كوفيد‭-‬19‮»‬‭ ‬بتناغم‭ ‬جميل،‭ ‬لوقاية‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬انتشارها‭. ‬الجائحة‭ ‬المرعبة‭ ‬التي‭ ‬كلفت‭ ‬العالم‭ ‬ملايين‭ ‬الأنفس‭ ‬وتريليونات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭.‬ ولأنهي‭ ‬المقالة‭ ‬بتصريح‭ ‬لمعالي‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الأستاذ‭ ‬الفاضل‭ ‬علي‭ ‬صالح‭ ‬الصالح،‭ ‬عن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭: ‬‮«‬إننا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بملحمة‭ ‬وطنية،‭ ‬كان‭ ‬قائدها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،‭ ‬ومنفذها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وكان‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬منها،‭ ‬وعندما‭ ‬دعي‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬أظهر‭ ‬معدنه‭ ‬الأصيل،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬معدن‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‮»‬‭.‬ السفير‭ ‬السابق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اليابان

مشاركة :