مفوض أونروا: الوكالة عند مفترق طرق "خطير للغاية"

  • 12/1/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الثلاثاء) من أن "الوكالة عند مفترق طرق خطير للغاية"، مشيرا إلى أن أموال الوكالة آخذة في الانخفاض. ودعا لازاريني في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمان، المانحين إلى المساعدة في الحفاظ على الدور الحيوي الذي لا غنى عنه الذي تلعبه الأونروا في المنطقة. وقال إنه لا يوجد حتى الآن حل سياسي لقضايا لاجئي فلسطين وهم مستمرون في الاعتماد على الأونروا في الخدمات والمساعدات التي ستسمح لهم بالعيش بكرامة. وأضاف أن الوكالة أبلغت موظفيها البالغ عددهم 28 ألف مستخدم أن الأونروا ليست لديها أموال كافية لدفع رواتبهم لشهر نوفمبر الحالي في الوقت المحدد. وأشار إلى أن الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في تزايد مستمر في حين أن تمويل الوكالة آخذ في الانخفاض منذ عام 2013. وأكد أن الأردن "شريك أساسي واستراتيجي" للوكالة، ويتحمل العبء الأكبر من خلال استضافته لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، معربا عن شكره للبلدان المضيفة وممثليها على دورهم في دعم الوكالة. وأشار إلى أن الاستمرار بتقديم جميع الخدمات الحيوية مثل الصحة والتعليم في أقاليم عمليات الوكالة في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة وتقديم المساعدة لموظفي الأونروا ودفع رواتبهم وحقوقهم وحقوق ورفاه لاجئي فلسطين "هي في صميم أولويات الوكالة". وأعرب لازاريني عن شكره لجميع العاملين في الأونروا الذين استجابوا لنداء الواجب لتوفير خدمات الصحة والغذاء والصرف الصحي لمجتمعاتهم في ذروة جائحة كورونا وخلال الصراع في غزة وسنوات من الحرب في سوريا. ونبه إلى أن عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين والعاملين سيكون له تأثير شديد على الخدمات المقدمة لملايين اللاجئين، لافتا إلى أن أسوأ ما يمكن أن يحدث للاجئين الفلسطينيين هو انقطاع الخدمات "ما سيؤدي إلى تأجيج الإحباط والغضب والفوضى، وسيشعر لاجئو فلسطين وموظفو الأونروا بمزيد من تخلي المجتمع الدولي عنهم". وأضاف أنه من الصعب تصور أن تتعرض خدمات الأونروا الصحية للخطر وسط جائحة عالمية، لافتا إلى أن "هذا سيؤدي إلى توقف توزيع لقاح كورونا ومصير مجهول لنحو نصف مليون طفل لا يعرفون ما إذا كان بإمكانهم مواصلة التعلم، كما لن يتمكن أكثر من مليوني لاجئ من الحصول على المساعدات النقدية والغذائية". وعقد في 16 نوفمبر الجاري المؤتمر الدولي المخصص لدعم الوكالة الأممية في بروكسل برئاسة مشتركة من الأردن والسويد، بمشاركة نحو 60 دولة ومنظمة دولية. وتعهدت خلاله الدول بتقديم 38 مليون دولار للأونروا في وقت أعلنت فيه الوكالة حاجتها لـ 100 مليون دولار للعام الجاري. وتأسست (أونروا) كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن. وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

مشاركة :