نجح فريق أطباء سعودي من مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة ومركز الأمير سلطان لجراحة القلب، في إجراء زراعة ناجحة لأصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم من ميدترونيك. وتعد الجهتان أول المستشفيات في السعودية وسائر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التي تستخدم هذا الجهاز منذ حصوله على علامة المطابقة للأمان والسلامة الأوروبية "سي إي مارك" في شهر نيسان (أبريل) 2015. وقام فريق الأطباء المكون من الدكتور رائد سويدان والدكتور فايز بخاري استشاريي الفيزيولوجيا الكهربائية في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة؛ والدكتور أحمد الفقيه والدكتور خالد دغريري استشاريي الفيزيولوجيا الكهربائية في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب، بإجراء أول خمس عمليات زراعة للجهاز لدى مرضى خارج إطار التجارب السريرية، وتكللت جميعها بالنجاح. وبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد الفقيه: "حظيت هذه التكنولوجيا المصغرة على مستويات قبول واسعة بين أوساط المرضى نظراً لحجمها الصغير وتصميمها المتقدم. وتكمن المنافع الأساسية لهذا الجهاز الجديد في تخفيض المضاعفات المحتملة وتقليص الزمن اللازم للتعافي بعد العمل الجراحي". وبحجم يبلغ أقل من عُشر حجم أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية، يوفر جهاز "ميكرا" أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا تنظيم ضربات القلب وفي الوقت ذاته يبقى غير مرئي من وجهة النظر التجميلية وصغيراً بما يكفي لتتم زراعته في القلب مباشرة باستخدام تقنيات تنطوي على الحد الأدنى من التدخل الجراحي باستخدام القسطرة. وبمجرد وضعه في مكانه، يتصل جهاز "ميكرا TPS" بجدار القلب، ويمكن تعديل مكانه أو حتى إزالته إذا لزم الأمر. وعلى عكس أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية، لا يتطلب جهاز "ميكرا" استخدام الأسلاك "المعروفة باسم الوصلات"، أو جيبا جراحيا تحت الجلد. وعوضاً عن ذلك، يرتبط الجهاز بالقلب بواسطة خطافات صغيرة، ويصدر النبضات الكهربائية التي تنظم وتيرة ضربات القلب من خلال القطب الكهربائي الموجود في نهاية الجهاز.وعلى الرغم من حجمه المصغر، يمتد عمر البطارية الخاصة بجهاز "ميكرا" إلى عشرة أعوام، ويستجيب الجهاز لمستويات النشاط الخاصة بالمرضى من خلال ضبط العلاج بصورة تلقائية؛ كما أنه لا يتعارض مع تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي، مانحاً المرضى القدرة على الخضوع لأحدث أساليب التشخيص الإشعاعي.
مشاركة :