لقد انتهجت رابطة العالم الإسلامي نهجًا حثيثًا في إيصال رسالة السلام والتعايش والإنسانية من خلال نشاطات معالي الأمين العام الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى, الذي وضع الرابطة بصفة حضارية إنسانية عالية تعطي خير الانطباع عن سماحة الإسلام وعظم هذا الدين في التعايش في المجتمع والأفراد أيًا كانت ديانته وعقيدته, وقد استفاد المسلمون الذين يعيشون في دول أوربا وأمريكا وأستراليا وأوربا الشرقية وغيرهم خير استفادة, إذ غيرت الصورة التي رسمت في أذهان المجتمع الغربي الذي يعيش به المسلمون من ربط المسلم بالإرهاب وعن تشدد المسلم ورفضه التعايش مع غير المسلم, فرسمت رابطة العالم الإسلامية صورة نموذجية حقيقة عن سلامة الإسلام مما رسم في عدد من عقول المجتمع الغربي وذلك في خضم توه فكري وجدب روحي أصاب شرائح من مجتمعاتنا الإسلامية وانعكست على بقية المسلمين. وأعتقد أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى استشعر ذلك فكانت له جهود حثيثة بكل عزيمة واقتدار وتحدى الصعاب، وأكد أن الإسلام تاريخ مديد من السلام والمحبة والوئام بين الشعوب, فدأبت رابطة العالم الإسلامي على التحرك والتواصل مع المنظمات والمؤسسات الدولية المدنية والدينية وتقديم رسالة محبة وسلام لهم.. برسالة سلام من دين السلام ومن أهل السلام إنها رسالة سلام في زمن الحروب والاضطرابات. رسالة سلام لعالم فَقَدَ السلام الذي طالما نشده. رسالة سلام لمن قضَّ القلق مضجعه وأكل الهمُّ جفون عينيه. إنها رسالة سلام تُرسل إلى كل من يبحث عن السلام الحقيقي رسالة كان وما زال وسيبقى الإسلام الحقيقي منبرها. بل ودأبت رابطة العالم الإسلامي إلى مساعدة المنكوبين في العالم وتقديم منهج علمي إنساني لهم يرتقي بهم في الفكر الحضاري والناتج العلمي والتطبيق العملي فينشأ مجتمع صالح ومنها أمة صالحة بقلوب صافية وسريرة نقية فتنهض الأمة نهضة شمولية. إن الدكتور العيسى رجل ذو همة متوثبة وعزيمة متوهجة وشخصية تختصر جزالتها في تواضعها, فتواصل وسافر واجتهد لتحقيق رؤية سلام تنبثق من عبق دين الإسلام الذي يرفض حتى أن تكسر شجرة أو تقطف زهرة أو تعبث بروح حيوان فما بالكم بدماء الإنسان. لقد فعلت رابطة العالم الإسلامي خيرًا بهذا النهج الرائع الذي استفاد منه مسلمو العالم, وغيرت الكثير الكثير من الرؤية الشعبوية الغربية عن الإسلام والمسلمين. فجزى الله خير الجزاء لجميع كوادر رابطة العالم الإسلامي.. ووفقهم الله.. وأحسن عملهم.
مشاركة :