الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام السلطات الإسرائيلية منطقة الأغوار ومصادرتها مركبات ومعدات زراعية

  • 12/1/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) اقتحام السلطات الإسرائيلية لمنطقة الأغوار في الضفة الغربية ومصادرتها عشرات المركبات والمعدات الزراعية للسكان الفلسطينيين، معتبرة الخطوة "جريمة تطهير عرقي". وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "اقتحام مساكن الفلسطينيين في الرأس الأحمر وتفتيشها ومصادرة مركبات ومعدات زراعية سقوطا أخلاقيا جديدا خاصة في ظل الأجواء الباردة". وذكر البيان أن الممارسات الإسرائيلية في المنطقة تهدف إلى "تعميق الاستيطان وتحويل الضفة الغربية إلى كنتونات معزولة تغرق بالبؤر الاستيطانية على طريق ضمها لإسرائيل". واتهم البيان السلطات الإسرائيلية بشن "حرب على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) خاصة الأغوار، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يخضع " لبطش الاحتلال الإسرائيلي وتنكيله". كما دعا البيان مؤسسات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها أمام انتهاكات إسرائيل المتكررة بحق الأرض الفلسطينية وسلب الحقوق الفلسطينيين ومحاولات تدمير مستقبل أجياله. واقتحمت قوة إسرائيلية كبيرة صباح اليوم خربة "الرأس الأحمر" في الأغوار الشمالية، واستولت على عشرات المركبات والمعدات الزراعية وصهاريج مياه بحسب ما أفاد الناشط الحقوقي في المنطقة عارف دراغمة لـ ((شينخوا)). وقال دراغمة إن القوات الإسرائيلية جمعت سكان الخربة البالغ عددهم نحو 40 شخصا في مكان واحد وقامت بعمليات تفتيش وتدقيق ومن ثم صادرت مركبات ومعدات زراعية للسكان بعدما أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة. واعتبر دراغمة أن الخطوة الإسرائيلية تجاه سكان الخربة أصحاب الأرض الأصليين جاءت بهدف ترحليهم لمصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، في المقابل لم تعقب مصادر إسرائيلية على عمليات المصادرة. وتشكل منطقة الأغوار ربع مساحة الضفة الغربية ويعيش فيها نحو 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا أي ما نسبته 2% من سكان الضفة وتوصف بأنها السلة الغذائية للفلسطينيين. وتسيطر إسرائيل على غالبية أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن وهي تنظر إليها كمحمية أمنية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا.

مشاركة :