الشيخ المقداد يخرج من السجن مؤقتاً للمشاركة في عزاء شقيقه

  • 11/10/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

سمحت السلطات الأمنية أمس الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني2015م) لعالم الدين المحكوم بالمؤبد فيما يعرف بقضية «الرموز الـ21»، الشيخ عبدالجليل المقداد، وأخيه يوسف، بحضور مراسم تشييع وعزاء شقيقهما المتوفى عبدالحسين. وتوفي عبدالحسين المقداد يوم الثلثاء الماضي (3 نوفمبر2015)، بينما تأخر تجهيز جثمانه؛ انتظاراً للسماح لشقيقيه المحكومين الشيخ عبدالجليل ويوسف بحضور مراسم الدفن، وهو الأمر الذي كان مقرراً حدوثه يوم (الجمعة) قبل أن يرفض الشيخ المقداد الخروج لما وصفه بـ»تضييق الخناق عليه»، حيث سمحت له مذكرة الإفراج الأولى بحضور مراسم الدفن و»كسار الفاتحة» فقط، دون المشاركة في مجالس العزاء، إلا أن السلطات الأمنية تراجعت عن قرارها وسمحت للمقداد بحضور مجالس العزاء أيضاً أمس (الإثنين). لكن المقداد الذي أخلي سبيله مؤقتاً لأول مرة منذ سجنه في (مارس/ آذار 2011)، وصل إلى منزله في البلاد القديم منذ الصباح، حيث طافت الجنازة من مغتسل القرية حتى مقبرة «ابوعمبرة» المحاذية لقرية طشان. واحتشدت جماهير كبيرة ومجموعة من رجال الدين لاستقبال الشيخ المُفرج عنه مؤقتاً، إذ تناولته قُبلُ السلام والمواساة دون توقفٍ طوال مسيرة التشييع وحتى المقبرة، قبل أن يؤدي المقداد صلاة الميت على روح شقيقه. وبالتزامن مع موكب التشييع الذي انطلق صباح أمس، شهدت المناطق المحيطة بقرية البلاد القديم تواجداً أمنياً لافتاً، فيما تواجد عدد كبير من أفراد شرطة المجتمع داخل المقبرة. ويُعد الخروج المؤقت للشيخ المقداد من السجن، رابع إفراج من نصيب ناشط محكوم في قضية «الرموز»، فقد سبقه إلى ذلك الناشط محمد برويز عند وفاة عمته «والدة الناشط نبيل رجب» في (أكتوبر2012)، ثم عبدالوهاب حسين لوفاة والدته في (مايو 2013)، فعبدالجليل السنكيس الذي لم يمر على الإفراج المؤقت عنه سوى أيام قلائل لتمكينه من المشاركة في مراسم دفن وعزاء والدته. ويعتبر الشيخ عبدالجليل المقداد من علماء الدين البارزين في البحرين، وكان ضمن فريق الهيئة المركزية للمجلس العلمائي (المنحل)، قبل أن يخرج منها في العام (2007) على الأرجح؛ بسبب خلافات حول «طريقة التعامل مع الوضع السياسي في البحرين آنذاك». وفي أعقاب سجن الناشط حسن المشيمع وعالم الدين محمد حبيب المقداد في العام (2009)، دخل الشيخ عبدالجليل المقداد بمعية قيادات آخرين منهم عبدالوهاب حسين والناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، في إضرابٍ عن الطعام احتجاجاً على ذلك، ولم يخرجوا منه إلا بتشكيل «تيار الوفاء» الذي تلا المقداد بيان انطلاقه في قرية النويدرات بالعام نفسه. ومع اندلاع أحداث (14 فبراير 2011)، شارك المقداد في الاعتصام المركزي في «دوار اللؤلؤة» آنذاك، قبل أن يسجن في شهر (مارس من العام نفسه)، إذ أدانت المحكمة المقداد و7 من رفاقه الـ21 بالسجن المؤبد على خلفية اتهامهم بالتخطيط لقلب نظام الحكم، فيما تراوحت أحكام البقية بين عامين و15 عاماً.

مشاركة :