من المقرر أن يحقق كويكب "أكبر من المعتاد" اقترابا وثيقا ويتجاوز الأرض الأسبوع المقبل، في 11 ديسمبر. ويُطلق عليه 4660 Nereus، وهو زائر متكرر نسبيا للفضاء القريب من الأرض، ويبلغ قطره 330 مترا. وهذا أصغر بقليل من ارتفاع مبنى "إمباير ستيت". وعلى الرغم من عناوين الصحف المثيرة، فإن 4660 Nereus سيصل إلى مسافة آمنة تبلغ 3.93 مليون كيلومتر - ما يزيد قليلا عن 10 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر. NASA / JPL مراقبة 4660 Nereus باستخدام تلسكوب أريسيبو في عام 2002 ونظرا لحجمه وبعده عن الأرض، صُنّف 4660 Nereus كجسم يحتمل أن يكون خطيرا. ويشمل هذا التصنيف أي كويكب سيمر في حدود 7.48 مليون كيلومتر من مدار الأرض، ويكون عرضه أكبر من حوالي 140 مترا. وهناك العديد من الأسباب لتعقب مثل الصخور الفضائية هذه، ويتضمن ذلك التأكد من أنها لم تنحرف عن مداراتها المعروفة إلى مسار أكثر خطورة على الأرض، ومراقبة مجموعات من الكويكبات للحفاظ على الوعي بما يتحرك عبر الفضاء القريب من الأرض. واكتُشف 4660 Nereus لأول مرة في عام 1982، وهو خاص - ليس لأنه خطير، ولكن لأنه يتحرك بالقرب من الأرض بتردد نسبي. ومداره حول الشمس الذي يبلغ 1.82 سنة، يقترب منا كل 10 سنوات أو نحو ذلك، على الرغم من أن مصطلح "قريب" ما يزال "مسافة آمنة" من منظور الفضاء. ولهذا السبب، اعتُبر الكويكب هدفا لمهمات الكويكبات، مثل Hayabusa. وسيكون اقتراب 4660 Nereus الأسبوع المقبل، الأقرب منذ عقود. وستكون زيارته القريبة القادمة في 14 فبراير 2060، حيث يتحرك على مسافة 1.2 مليون كيلومتر تقريبا (أكثر من ثلاثة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر). وفي حين أن الكويكب لا يشكل أي تهديد، فمن الأفضل أن تكون مستعدا، لأننا نعلم أن الكويكبات أثرت بشكل كبير على الأرض في الماضي. وتعمل وكالات الفضاء على ذلك. ففي الأسبوع الماضي فقط، أُطلقت مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا في مهمة تسمى اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج أو DART، لمحاولة اصطدامها بكويكب ليخرجه عن مساره. ومن المقرر أن يعقد هذا اللقاء في سبتمبر من العام المقبل. المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على
مشاركة :