القاهرة 27 ربيع الآخر 1443 هـ الموافق 02 ديسمبر 2021 م واس أكّدت جامعة الدول العربية محورية قضية الهجرة للمنطقة العربية والعالم أجمع، داعية إلى ضرورة احترام وصون الكرامة الإنسانية لجميع المهاجرين واللاجئين بصرف النظر عن وضعهم القانوني، وبما يتماشى مع التزامات الدول بموجب القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة باللاجئين. ونبّهت الجامعة العربية، في بيان لها اليوم في إطار احتفالها بـ "يوم المغترب العربي" في الرابع من ديسمبر، إلى أن الهجرة ظهرت بقوة هذا العام بوصفها أزمة ومشكلة ملحة لعدد من الدول، ولا يتم تسليط الضوء بشكلٍ كافٍ على الفرص التي تتيحها الهجرة للدول والمجتمعات والأفراد، مؤكدة أهمية النظر للهجرة على أنها لفائدة الجميع، فالهجرة المُدارة بشكل جيد يمكن أن تسهم في التنمية الشاملة والمستدامة بصورة كبيرة في دول المنشأ ودول المقصد. وعدّت الكفاءات العربية المهاجرة بمثابة ثروة قومية يجب الاهتمام بها والاستفادة من خبراتها وتميزها للعبور من الأزمات التي تعاني منها العديد من دول المنطقة وتحقيق التنمية المنشودة. وأشادت بجهود المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني في سعيهم لإيصال المساعدات الإنسانية للمهاجرين واللاجئين الذين يحتاجونها، مؤكّدة على أن موضوع الهجرة يجب أن يُحل بالاتفاق بين الدول المعنية بما يراعي مصالح جميع الأطراف، آخذاً في الاعتبار ما جاء في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. وأعربت الجامعة العربية عن تطلّعها للمشاركة العربية الفعالة في المنتدى العالمي الأول المزمع عقده في الربع الأول من عام 2022 لاستعراض الهجرة الدولية، والاستماع إلى عروض الدول لبياناتها الوطنية الطوعية، وذلك تكليلاً لكل الجهود السابقة في هذا المجال وإبرازاً لأولويات دول المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها أمام المحفل الدولي الأكبر المعني بالموضوع، وذلك في إطار الحرص على الوصول إلى المعادلة التي تحقق للدول والمجتمعات والمهاجرين السلام والأمن والاستقرار. // انتهى // 13:01ت م 0066 www.spa.gov.sa/2309070