علماء يطورون «روبوت طائر» قد يستخدم في مهام البحث والإنقاذ

  • 12/2/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طوّر فريق مهندسين من جامعة ستانفورد الأميركية العريقة مشابك آلية يمكن ربطها بالطائرات المسيّرة لتحويلها إلى طيور آلية قادرة على الإقلاع والهبوط والإمساك بالفروع تماماً مثل الطيور الحقيقية - وحتى التقاط الأشياء في الهواء. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فمن شأن هذه القدرات الجديدة أن تتيح للروبوتات الطائرة المساهمة في جهود البحث والإنقاذ، وكذلك مراقبة المناخ والحياة البرية والنظم البيئية الطبيعية - كجزء من الجهود المبذولة لمنع حرائق الغابات على سبيل المثال. وقال ديفد لنتينك المشارك في إعداد المقالة التي نشرتها مجلة «ساينس روبوتيكس» بشأن هذا الابتكار أمس (الأربعاء): «نريد أن نكون قادرين على الهبوط في أي مكان، ولهذا فإن ذلك مثير للحماسة من وجهة نظر الهندسة والروبوتات». واستوحي المشروع من سلوك الطيور عند هبوطها على أغصان الشجر وتشبثها بهاـ لكن تقليد هذه الطيور، التي سمحت لها ملايين السنين من التطور بالتشبث بأغصان ذات أحجام أو أشكال مختلفة تكون غير مستوية في بعض الأحيان أو تسبب الانزلاق بسبب المطر، ليس بالمهمة السهلة. ولهذه الغاية، استخدم فريق ستانفورد كاميرات عالية السرعة لدراسة كيفية هبوط الطيور الصغيرة على مجاثم متفاوتة الحجم ومصنوعة من مواد مختلفة، مثل الخشب، والرغوة، وورق الصنفرة والتفلون. كما وُضعت على الأغصان أجهزة استشعار تسجل القوة التي تحط بها الطيور وتقلع مرة أخرى. وقد لاحظ العلماء أنه بينما كانت حركة الهبوط هي نفسها في كل موقف، استخدمت الببغاوات أرجلها للتكيف مع الاختلافات التي واجهتها. وبشكل أكثر تحديداً، تلف الطيور مخالبها حول الموقع الذي تجثم عليه، وتستخدم وسادات طرية وذات ثنيات لضمان التصاق جيد. ولإعطائها قدرة على تحمل طائرة صغيرة من دون طيار بأربع مراوح، صمم العلماء المشابك على أساس نموذج أرجل صقر الشاهين. ويتضمن الهيكل المصنوع من طابعة ثلاثية الأبعاد، محركات وخيط صيد لاستخدامها كعضلات وأوتار. وخلال التجارب التي خضع لها، تمكن الطائر الآلي من انتزاع الأشياء التي كانت تلقى عليه، مثل كرات التنس، والهبوط في ظروف حقيقية في غابات شمال غربي الولايات المتحدة.

مشاركة :