يجري صندوق الاستثمارات العامة محادثات مع شركة فوكسكون التايوانية لإنشاء مشروع مشترك لتصنيع المركبات الكهربائية، من خلال كيان جديد تحت اسم «فيلوسيتي» (Velocity).وأوضحت مصادر لوكالة بلومبيرج الإخبارية أن الصندوق سيكون المساهم الأكبر في الكيان الجديد، وستحتفظ «فوكسكون» بحصة أقلية، فيما ستوفر البرمجيات والالكترونيات والهندسة الكهربائية للمركبات الكهربائية الجديدة. وذكرت أن المشروع المشترك يتطلع إلى تجميع مركبات كهربائية على هيكل مرخص من شركة BMW AG، مشيرة إلى أن الطرفين يستهدفان توقيع الاتفاق بنهاية العام الحالي، رغم عدم اتخاذ القرارات النهائية بعد، حيث إن الخطط قد تتغير. وقال أحد المصادر إن هذا الترتيب سيساعد المملكة على اكتساب الخبرة في تصنيع السيارات.وفي وقت سابق من هذا العام، عينت السعودية مستشارين بما في ذلك مجموعة بوسطن الاستشارية لاستكشاف إنشاء شركة محلية لصناعة السيارات الكهربائية، حسبما ذكرت بلومبيرج. ويتطلع صندوق الثروة السيادي أيضا إلى تطوير مصنع لتصنيع البطاريات بهدف إنتاج سعة تخزينية تبلغ 15 جيجاواط في الساعة سنويا بحلول عام 2028، وفقا للمصادر.وسيتم تصميم هذا المشروع لتوفير البطاريات لشركة لوسيد ومصنعي المركبات الكهربائية الآخرين الذين يؤسسون كياناتهم في المملكة، كما تجري الحكومة السعودية محادثات مع العديد من صانعي السيارات لحملهم على إنشاء مرافق تصنيع في موقع على الساحل الغربي للبلاد، حسبما قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف لبلومبيرج في أكتوبر. ويمتلك صندوق الاستثمارات حصة أغلبية في شركة لوسيد موتورز للسيارات الكهربائية الناشئة.وشركة فوكسكون، هي شريك تجميع رئيسي لشركة أبل، وتعمل على تطوير وإنتاج السيارات الكهربائية، حيث ترى الاهتمام المتزايد بهذه الفئة كمحرك قوي للنمو. وفي أحدث تحركاتها، وافقت الشركة التايوانية في أكتوبر على الاستحواذ على منشأة تصنيع سيارات البيك آب التابعة لشركة Lordstown Motors Corp في أوهايو كجزء من صفقة بقيمة 280 مليون دولار.وقال رئيس شركة Hon Hai Precision Industry، الوحدة الرائدة في فوكسكون، يونغ ليو، في نوفمبر إن الشركة تخطط لإطلاق مشروع سيارات كهربائية في الشرق الأوسط يركز على برامج لسيارات الركاب.من جهة أخرى، قالت فوكسكون إنها تعمل على ما يسمى «بطاريات الحالة الصلبة»، والتي ينظر إليها على أنها تطور الجيل التالي لبطاريات الليثيوم أيون الحالية المستخدمة في السيارات، لافتة إلى أنها تتوقع إطلاق «البطارية الصلبة» في عام 2024، وقال جيري هسياو، مدير المنتجات في شركة فوكسكون إنه «بعد عام 2025، سوف يهيمن على الصناعة كل من يتقن تقنيات بطاريات الحالة الصلبة».