أكملت سوق المحرق يوم أمس الاثنين يومها الأربعين من دون لحوم إثر امتناع القصابين عن شراء الذبائح من شركة المواشي بسبب ارتفاع الأسعار الناتج عن رفع الدعم الحكومي للحوم مع مطلع شهر أكتوبر الماضي. واقتصر تواجد اللحم طوال الـ40 يوماً على يومين من خلال مقصبين فقط قام القصابون فيهما بعرض لحم العجل العربي من خلال ذبح كل منهم ذبيحة واحدة، حيث أشاروا أنهم اعتادوا على ذبح العجل العربي كل يوم خميس لوجود طلبات من الأهالي، لكن منذ رفع الدعم لم يتمكنا من تسويق اللحم خلال الاسبوعين اللذين قاما ببيع اللحم فيهما. وأكد قصابو المحرق التزامهم الامتناع عن تداول اللحوم لحين التوصل إلى حل يقضي بتقبل الزبائن لأسعار اللحوم وعودتهم للسوق لشراء اللحم، إذ يرون أن الأسعار الحالية رغم التخفيض المستمر لم تفلح في جذب الزبائن مستشهدين بالحال في سوق المنامة المركزي. وأوضحوا أكملنا أربعين يوماً ولن يكون هناك ما نخسره أكثر إذا لم نقم بفتح محلاتنا والعمل فيها وذلك لأننا نخسر حالياً لأننا لا نعمل في حين أنه بافتتاحنا المحلات وشراء الذبائح ستكون خسائرنا مضاعفة لأننا لن نتمكن من تسويق الذبائح كما هو الحال في سوق المنامة المركزي، حيث يعانون من صعوبة في تسويق الذبائح نظراً لعدم وجود زبائن تشتري. وتابعوا ما يحز في النفس هو مدى التجاهل الحاصل من قبل المعنيين لقضيتنا التي هي أصلاً قضية كل المواطنين، حيث إنها تتعلق بالأمن الغذائي، بطبيعة الحال نحن المتضرر الأول من كل ما يحصل في سوق اللحم بعد رفع الدعم، حيث إننا ما زلنا ندفع مبالغ نحن ملزمين بها من أجور العمال وإيجارات وضرائب سوق العمل وما إلى ذلك دون أن نتحصل على شيء طوال هذه المدة. ولفت القصابون إلى أن هناك شبه اجماع من قبل المواطنين على أن 1.500 دينار هو سعر مناسب للكيلو وسيكون ارتفاع معقول في السعر مقارنة بالأسعار الحالية لكن ليس هناك ما يوحي بأن هناك توجهاً للتحرك بهذا الصدد. أما في المنامة فأشار القصابون إلى أن الحال لم يتغير مع امتناع المواطنين عن شراء اللحوم واقتصار البيع على عدد قليل من الأجانب، وقال القصاب علي سلمان الحركة في السوق قليلة جداً، المواطنون ممتنعين عن شراء اللحوم والمطاعم والمطابخ لم تعد تشتري من عندنا والحل فقط في الأجانب الذين يشترون كميات قليلة من اللحوم.
مشاركة :