وضرب المنتخب الروسي موعداً في المربع الذهبي مع ألمانيا من دون نجمها أليكسندر زفيريف والتي كانت حجزت بطاقتها إلى هذا الدور بفوزها على بريطانيا 2-1. وفاز مدفيديف بسهولة على ميكايل يمير (94 عالمياً) 6-4 و6-4، بينما نجح مواطنه أندري روبليف المصنف خامساً في منح التقدم لبلاده 1-صفر بفوزه الصعب في وقت سابق على إلياس (171)، الشقيق الأكبر لميكايل، 6-2 و5-7 و7-6 (7-3)، لتبلغ روسيا الدور نصف النهائي من دون أن تخوض مباراة الزوجي. قال روبليف "هناك الكثير من الضغط عندما تعلم أن عليك الفوز وأن منافسك ليس لديه ما يخسره". وتابع "كانت مباراة اليوم صعبة للغاية. لم أتمكن من إنهاء المباراة عندما أتيحت لي فرصة سانحة" و"فاتني بعض الكرات السهلة وهذا أعاده إلى (أجواء) المباراة ومنذ تلك اللحظة رفع مستواه. بدأ يشعر بالثقة وبدأ يلعب بشكل أفضل، ثم فزت 7-6 في (المجموعة) الثالثة". ويبدو مدفيديف الذي خاض 3 مباريات وفاز في جميعها من دون أن يخسر أي مجموعة، غير ملموس منذ بداية منافسات كأس ديفيس، على الرغم من انه بدا متعباً الخميس حيث ارتكب العديد من الأخطاء المباشرة (20)، إضافة إلى أخطاء مزدوجة على الارسال (9) ومع نسبة نجاح في الارسال الأوّل بلغت 58 في المئة لهذا اللاعب الذي يشتهر بقوة ارسالاته. ولم يستفد يمير (23 عاماً) من أخطاء منافسه، حيث بدا غير قادر على تغيير قدر المباراة والتفوق على الفائز بالنسخة الأخيرة من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، ليبلغ المنتخب الروسي المربع الذهبي على غرار عام 2019 في النسخة الاخيرة للمسابقة بعد الغاء نسخة عام 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا. في ذلك العام، ومن دون مدفيديف، احتاجت روسيا إلى شوط فاصل في مجموعة ثالثة حاسمة في مباراة الزوجي (انتهى 10-8) للتغلب على صربيا ونجمها نوفاك ديوكوفيتش، قبل أن تخسر بدورها لاحقاً أمام كندا. واحتفل كابتن المنتخب الروسي شامل تاربيشيف (73 عاماً) بأفضل طريقة بمباراته الرقم 100 في كأس ديفيس على مقاعد تدريب المنتخب. تمت تسمية تاربيشيف لأول مرة قائداً للاتحاد السوفيتي في عام 1974. وهو إلى حد بعيد القائد الأكثر تتويجًا في تاريخ المسابقة. ويجمع نصف النهائي الآخر بين صربيا بقيادة ديوكوفيتش المصنف أوّل عالمياً وكرواتيا الجمعة.