خدمات الشورى: هناك مشروع قانون للمسؤولية الطبية عند مجلس النواب

  • 12/2/2021
  • 23:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد‭:‬ رفضت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬اقتراحا‭ ‬بقانون‭ ‬شوريا‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬أخطاء‭ ‬المهنة‭ ‬لمزاولي‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬وطب‭ ‬الأسنان‭ ‬والمهن‭ ‬الطبية‭ ‬المعاونة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬متحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬تفعيل‭ ‬التأمين‭ ‬عن‭ ‬أخطاء‭ ‬المهنة‭ ‬أو‭ ‬أخطاء‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬أو‭ ‬الفنية‭ ‬أو‭ ‬التمريضية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة،‭ ‬مرتبطٌ‭ ‬ارتباطًا‭ ‬وثيقًا‭ ‬بقانون‭ ‬الضمان‭ ‬الصحي‭.‬ وكشفت‭ ‬اللجنة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشروعَ‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬يعالج‭ ‬مسألة‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬الخطأ،‭ ‬وهناك‭ ‬مسودة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬تعالج‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬أشارت‭ ‬إليها‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة،‭ ‬ويشمل‭ ‬تعديل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬رأت‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬أنها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المهنة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬مقترح‭ ‬إجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬1989بشأن‭ ‬مزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬وطب‭ ‬الأسنان،‭ ‬وتم‭ ‬اعتماده‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬بعد‭ ‬دراسته‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والتي‭ ‬شملت‭: ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬والقطاع‭ ‬العسكري،‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بوجود‭ ‬جمعية‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬وجمعية‭ ‬الأطباء‭.‬ وأوضحت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬افتقر‭ ‬إلى‭ ‬الاستناد‭ ‬على‭ ‬دراسات‭ ‬متعلقة‭ ‬بالأثر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والمالي‭ ‬للاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬ومنها‭ ‬قطاع‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬وقطاع‭ ‬المهن‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية‭ ‬المعاونة‭.‬ وتطرقت‭ ‬اللجنة‭ ‬إلى‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ ‬الذي‭ ‬كشف‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الادعاءات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية،‭ ‬والتي‭ ‬تلقتها‭ ‬الهيئة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬بلغت‭ ‬271‭ ‬حالة‭ ‬منها‭ ‬42‭% ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬انتفاء‭ ‬الخطأ‭ ‬فيها‭ ‬و14‭% ‬انطوت‭ ‬على‭ ‬خطأ‭ ‬أو‭ ‬مخالفة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬فحص‭ ‬203‭ ‬ادعاءات‭ ‬منها‭ ‬86‭ ‬ادعاء‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬انتفاء‭ ‬الخطأ‭ ‬فيها‭ ‬و23‭ ‬ادعاء‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬شكوى‭ ‬لدى‭ ‬القضاء،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬لعام‭ ‬2019‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الادعاءات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية‭ ‬والتي‭ ‬تلقتها‭ ‬الهيئة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬بلغت‭ ‬257‭ ‬حالة‭ ‬منها‭ ‬69‭ ‬حالة‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬انتفاء‭ ‬الخطأ‭ ‬فيها‭ ‬و20‭ ‬ادعاء‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬شكوى‭ ‬لدى‭ ‬القضاء‭.‬ بدورها‭ ‬أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬الجلاهمة‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬أهمية‭ ‬فرض‭ ‬تأمين‭ ‬صحي‭ ‬على‭ ‬المهنيين،‭ ‬حيث‭ ‬ينص‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬فئات‭ ‬العاملين‭ ‬الصحيين‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التأمين‭ ‬عليهم،‭ ‬وأن‭ ‬تصدر‭ ‬لائحة‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ولكن‭ ‬خوفـًا‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي‭ ‬على‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تأجيل‭ ‬إصدار‭ ‬هذه‭ ‬اللائحة‭ ‬لحين‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬الضمان‭ ‬الصحي‭.‬ وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينية،‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬مقترح‭ ‬إجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬1989‭ ‬بشأن‭ ‬مزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬وطب‭ ‬الأسنان،‭ ‬وتم‭ ‬اعتماده‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬بعد‭ ‬دراسته‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ (‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬والقطاع‭ ‬العسكري،‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بوجود‭ ‬جمعية‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬وجمعية‭ ‬الأطباء‭)‬،‭ ‬بحيث‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬اقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬متكامل‭ ‬لتعديل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬رأت‭ ‬الهيئة‭ ‬أنها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عمل‭ ‬المهنة‭ ‬وبالأخص‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬ينقطع‭ ‬المهنيون‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الإنذار،‭ ‬أو‭ ‬الوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬شطب‭ ‬الترخيص،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬عقوبات‭ ‬بديلة‭ ‬كالتدريب‭ ‬والإشراف‭ ‬وغيرها‭.‬ وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬دمجه‭ ‬للمهن‭ ‬الطبية‭ ‬المعاونة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يحكم‭ ‬مزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬وطب‭ ‬الأسنان،‭ ‬منوهه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المهن‭ ‬الطبية‭ ‬المعاونة‭ ‬لديهم‭ ‬قانونهم‭ ‬الخاص‭ ‬بهم،‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬رأت‭ ‬الهيئة‭ ‬ضرورة‭ ‬التريث‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬القانون‭ ‬ودراسته‭ ‬بشكل‭ ‬وافٍ،‭ ‬حتى‭ ‬تقوم‭ ‬الحكومة‭ ‬بطرح‭ ‬مشروع‭ ‬التعديل‭ ‬المتكامل‭ ‬أمام‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭.‬ وأكد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬محمد‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬وواجبا‭ ‬مهنيا‭ ‬بأن‭ ‬يعمل‭ ‬الأطباء‭ ‬والعاملون‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الصحي‭ ‬تحت‭ ‬غطاء‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬سواءً‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬والعيادات‭ ‬والمستشفيات‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬دراسة‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب‭ ‬قبل‭ ‬إصداره‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬خلط‭ ‬بين‭ ‬الخطأ‭ ‬الطبي‭ ‬ومضاعفات‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية،‭ ‬لذا‭ ‬رأى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬وجود‭ ‬التوعية‭ ‬اللازمة‭ ‬بحيث‭ ‬يتقبل‭ ‬المريض‭ ‬المضاعفات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تطرأ‭ ‬نتيجة‭ ‬لأخذ‭ ‬بعض‭ ‬الأدوية‭ ‬أو‭ ‬نتيجة‭ ‬للعمليات‭ ‬الجراحية‭.‬ من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬أبدى‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬محمد‭ ‬تخوفه‭ ‬من‭ ‬استغلال‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬لعملية‭ ‬التأمين‭ ‬وابتزاز‭ ‬الأطباء‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الصحي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬ترك‭ ‬مسألة‭ ‬دفع‭ ‬تكاليف‭ ‬وتسجيل‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭ ‬للاتفاق‭ ‬بين‭ ‬إدارة‭ ‬المستشفى‭ ‬والعاملين‭ ‬به،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬إلقاء‭ ‬المسؤولية‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬يخلي‭ ‬الطبيب‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مسؤولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬ ورأت‭ ‬الدكتورة‭ ‬أمل‭ ‬الغانم‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينية‭ ‬أن‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬أصبح‭ ‬حاجة‭ ‬ملحة‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬الأطباء،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬للفصل‭ ‬بين‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬والمضاعفات،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للشكاوى‭ ‬هم‭ ‬الأطباء‭ ‬الجراحون،‭ ‬وأطباء‭ ‬النساء‭ ‬والولادة،‭ ‬وأطباء‭ ‬التكميم،‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ستختلف‭ ‬كلفة‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي‭ ‬من‭ ‬طبيب‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬بحسب‭ ‬ممارسة‭ ‬الطبيب‭ ‬وتخصصه،‭ ‬ورأت‭ ‬أهمية‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الطبيب‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الصحية‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬كلفة‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬استغلال‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬المحامين‭.‬ وبيّنت‭ ‬الدكتورة‭ ‬لمياء‭ ‬محمود‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الصحة‭ ‬بغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬أهمية‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقه‭ ‬بطريقة‭ ‬صحيحة‭ ‬ومدروسة،‭ ‬مع‭ ‬إعطاء‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة‭ ‬تحديد‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التأمين‭ ‬عليها،‭ ‬مؤكدة‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬التريث‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬القانون‭.‬ أكدّت‭ ‬أهمية‭ ‬عمل‭ ‬دراسة‭ ‬شاملة‭ ‬لكيفية‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬هي‭ ‬الشركات‭ ‬الأساسية،‭ ‬وإنما‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬طرف‭ ‬ثالث،‭ ‬وهي‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬وأمريكا‭ ‬والتي‭ ‬تأخذ‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬موضوع‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي،‭ ‬لذا‭ ‬قد‭ ‬تبدأ‭ ‬تلك‭ ‬الشركات‭ ‬بأسعار‭ ‬تنافسية‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬تدريجيـًا،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وجب‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬لتحديد‭ ‬أسعار‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي،‭ ‬لأن‭ ‬زيادة‭ ‬المصاريف‭ ‬التشغيلية‭ ‬للمستشفى‭ ‬ستؤثر‭ ‬حتمـًا‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬المرضى،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬تجربة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بتطبيق‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي‭ ‬ضد‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬إلغاؤه‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الفائت‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬تضارب‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬واستغلال‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

مشاركة :