قال جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن فريقه سيواصل الضغط في صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوزه الصعب 2 - 1 على أستون فيلا ليواصل مطاردة تشيلسي. وأضاف غوارديولا بعدما بقي فريقه متأخرا بنقطة واحدة عن تشيلسي بفضل هدفي البرتغاليين روبن دياز وبرناردو سيلفا: «نحن على قدر التحديات». وكال غوارديولا، الذي احتفل بالفوز 150 في 204 مباريات في الدوري مع سيتي، المديح لفريقه بعدما صمد أمام محاولات أستون فيلا في الشوط الثاني بعد تقليص أولي واتكينز الفارق. كما مدح المدرب الإسباني دياز وسيلفا وتمنى عودة العديد من لاعبيه المصابين في القريب العاجل. وقال غوارديولا: «قدمنا مباراة رائعة. مباراة صعبة وكنا على دراية بذلك. أتفهم السبب. خاصة بعد اهتزاز شباكنا مبكرا في الشوط الثاني وطريقة رد فعلنا... لعبنا بشكل جيد حقا. (سيلفا) أحرز هدفا مذهلا. إنه لاعب رائع. روبن يملك شخصية جيدة وأحرز هدفا جيدا». وتابع: «إنه الأفضل، لقد كان الأفضل منذ موسمين أو ثلاثة مواسم، وهو الأفضل بعد ذلك أيضا، لديه قدرة استثنائية على القيام بما يحلو له بالكرة، في مواجهة حارس جيد فإن اللمسة الأخيرة كانت رائعة». وأضاف «أتمنى استعادة (اللاعبين المصابين) قريبا. الطبيب أبلغني بعدم قدرة هذا اللاعب على السفر، وقلت: حسنا. افتقرنا للإيمان بإمكاناتنا في البداية»، وتابع أن هذا يعود لامتلاك أستون فيلا للاعبين رائعين ومدرب كبير. وأضاف «القدوم إلى هنا والفوز على هذا المنافس خطوة مذهلة بالنسبة لنا». وختم بالقول: «المهم هو وجودنا هنا في القمة، عشنا أجواء صعبة في الجزء الأول من الموسم، نتأخر بنقطة واحدة عن الصدارة، الشيء المهم هو الطريقة التي نؤدي بها، نلعب بمستوى رائع». في الجانب الآخر اعترف توماس توخيل مدرب تشيلسي أن فريقه كان محظوظا بالفوز 2 - 1 على مضيفه واتفورد والحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد إدخال ستة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع مانشستر يونايتد مطلع الأسبوع الحالي افتقر تشيلسي للإيقاع لكنه انتصر بهدفي ميسون ماونت وحكيم زياش. وجاء الهدفان بعد هجمتين بعمل جماعي غير أن واتفورد كان يمكنه الخروج بالتعادل على الأقل بسهولة. وقال توخيل: «كنا محظوظين. يجب علينا الاعتراف بذلك. لم نصل إلى مستوانا. لم نكن مستعدين لهذه المباراة. اللوم يقع على عاتقنا. لم نقاتل. تحسن الوضع في الشوط الثاني. منحنا المنافس العديد من الفرص في الشوط الأول ولم نصنع القدر الكافي. حصلنا على فرصتين ونجحنا في التسجيل منهما. كنا محظوظين بخطف الفوز». وتقبل توخيل أن اللوم يقع على عاتقه في نهج الفريق. وأضاف: «شعرنا أننا غير مستعدين للتمريرات الطويلة والضغط. عندما استحوذنا على الكرة لم نعرف كيفية الهروب من الضغط. عانينا من مشاكل على الجانبين الفردي والجماعي. لم نلعب بصلابة وبدا أننا بعيدون تماما عن السيطرة على المباراة». وعندما تهدأ الأمور ربما سيرى توخيل أن الفوز كان مهما لمواصلة التفوق على مانشستر سيتي وليفربول في سباق المنافسة على اللقب. وقال توخيل: «نحن بحاجة للعديد من النقاط لو أردنا البقاء في صراع المنافسة على اللقب. خسرنا نقطتين أمام بيرنلي ثم مانشستر يونايتد. خطفنا نقطتين على الأقل وربما ثلاث نقاط اليوم. واتفورد استحق المزيد». وينتظر تشيلسي مباراة صعبة أخرى ضد وستهام يونايتد يوم السبت. وسيشعر توخيل بالقلق بعد غياب ريس جيمس عن مواجهة واتفورد للإصابة. وتابع المدرب الألماني: «لا يمكنني الحديث اليوم. بالأمس كان يشعر بألم شديد ولم يسافر معنا. لديه إصابة في الكاحل». من جانبه، قال يورغن كلوب مدرب ليفربول إن فريقه تعلم كيفية التعامل مع الأجواء الفريدة لمباريات القمة بعدما سحق مضيفه إيفرتون 4 - 1 في الدوري الإنجليزي الممتاز. وحاول كلوب التهوين من الطبيعة الاستثنائية لقمة منطقة مرسيسايد قبل المباراة وشعر أن لاعبيه لعبوا بنضج. وأضاف المدرب الألماني الفائز بالدوري في 2020 بعد عام من حصده لقب دوري أبطال أوروبا: «بالتأكيد كان أفضل أداء لنا في غوديسون بارك منذ أن توليت تدريب ليفربول. خضنا مباريات جيدة هنا لكن الأداء لم يكن بمثل هذه القوة. لم نشعر بالهدوء مثلما حدث اليوم، لم نكن مقنعين من قبل مثل الليلة ولهذا السبب فزنا بالمباراة وأنا سعيد للغاية بذلك». وتابع: «بالتأكيد منذ أن توليت تدريب ليفربول كان علينا تعلم التعامل مع مثل هذه المباريات. كان علينا تعلم كيفية اللعب في أولد ترافورد وفي غوديسون بارك والليلة أظهرنا أننا قطعنا خطوة كبيرة للأمام في تطورنا وهذا جيد حقا». وسحق ليفربول مضيفه مانشستر يونايتد في قمة شمال غربي إنجلترا في أكتوبر (تشرين الأول) وقال كلوب إن الأداء ضد إيفرتون وضع المعايير للفريق. وأضاف «هذا ما يجب علينا تقديمه في كل مباراة عندما نخوض مثل هذه المواجهات لأن العوامل النفسية مهمة في كرة القدم. يجب أن نلعب بمشاعرنا لكننا بحاجة إلى الحالة المناسبة والتركيز أولا وأخيرا. نعم المشاعر جيدة لكنها ليست الأهم. مواجهتا القمة ضد إيفرتون ويونايتد مهمتان ويجب تعلم الحفاظ على الهدوء والاتحاد لو أردت تقديم أفضل ما لديك». وأحرز محمد صلاح هدفين وفيما بينهما افتتح جوردان هندرسون، الذي صنع هدف المهاجم المصري الأول، التسجيل واختتم ديوجو غوتا الرباعية. وكال هندرسون قائد ليفربول المديح لصلاح الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 13 هدفا في 14 مباراة. وقال: «يقدم أداء مذهلا طيلة الموسم ولا تريد مواجهته في الوقت الحالي. هذا يجعل مهمتي أسهل لأن يكفي تمرير الكرة له وسينطلق ويضعها في الشباك. قدم أداء مذهلا». وقال صلاح: «رسالة المدرب كانت اللعب بقوة على المستوى البدني والسعي خلف كل كرة واللعب بأسلوبنا ومحاولة صنع الفرص وهو ما فعلناه». ويحتل ليفربول المركز الثالث برصيد 31 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي ونقطتين وراء تشيلسي المتصدر. وتراجع إيفرتون إلى المركز 14 متقدما بخمس نقاط فقط على منطقة الهبوط واحتجت الجماهير ضد إدارة النادي وأطلقت صيحات الاستهجان ضدها بعد المباراة. وأحرز نيال موباي هدفا رائعا قرب النهاية ليلغي تقدم وستهام يونايتد عبر توماس سوتشيك ويمنح برايتون التعادل 1 - 1 مع مضيفه. وافتتح سوتشيك التسجيل لوستهام بعد خمس دقائق بضربة رأس من ركلة ركنية نفذها بابلو فورنالس. وهاجم برايتون وأهدر العديد من الفرص إلى أن أدرك التعادل بتسديدة خلفية من موباي في الدقيقة 89، وفشل برايتون في تحقيق الفوز للمباراة التاسعة على التوالي ليظل برصيد 19 نقطة ووستهام 24 نقطة. وفي مباراة أخرى، تعادل ولفرهامبتون واندرارز دون أهداف مع ضيفه بيرنلي. وبقي بيرنلي في منطقة الهبوط بعشر نقاط متأخرا بثلاث نقاط عن واتفورد. وفي مباراة أخرى بالمرحلة ذاتها، تعادل ليستر سيتي مع مضيفه ساوثهامبتون 2 - 2.
مشاركة :