قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (الخميس)، اعتبار يوم 17 ديسمبر من كل عام تاريخا لعيد الثورة في بلاده، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بدلا من يوم 14 يناير الذي تم اعتماده في شهر يناير من العام 2011. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) إن الرئيس قيس سعيد "استهل أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه مساء اليوم بالإشارة إلى إدراج نقطة إضافية في جدول أعماله تتعلق بمشروع أمر رئاسي لتنقيح الأمر المتعلق بضبط الأعياد الوطنية". وأوضحت أن الرئيس سعيد قرر في هذا الأمر الرئاسي "اعتبار يوم 17 ديسمبر من كل سنة هو يوم عيد الثورة بدلا من يوم 14 يناير "الذي كان معمولا به منذ شهر يناير من العام 2011. وسبق أن وصف الرئيس التونسي في أكثر من مناسبة تاريخ 14 يناير بأنه تاريخ إجهاض الثورة للالتفاف على إرادة الشعب. ويوافق يوم 17 ديسمبر من العام 2010 تاريخ إقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي، على إضرام النار في جسده أمام مقر محافظة سيدي بوزيد بوسط البلاد، احتجاجا على مصادرة شرطة البلدية لعربة الخضار التي كان يستخدمها كبائع مُتجول. وفجر هذا الحادث احتجاجات شعبية سرعان ما اتسعت رقعتها لتشمل غالبية محافظات البلاد للتحول إلى ما يُشبه الانتفاضة التي أطاحت في 14 يناير 2011 بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بعد حكم دام لأكثر من 23 عاما. يُشار إلى أن الدستور التونسي الجديد، الذي تم إقراره في العام 2014 أطلق على الثورة التي أطاحت بنظام بن علي اسم "ثورة 17 ديسمبر 2010-14 يناير 2011".■
مشاركة :