رام الله 2 ديسمبر 2021 (شينخوا) هدمت آليات إسرائيلية غرفا سكنية وبركسات اليوم (الخميس) فيما هاجم مستوطنون منزلا فلسطينيا مأهولا بالضفة الغربية وسط تنديد فلسطيني. وقال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافات هدمت غرفا سكنية وبركسات للحيوانات شرق منطقة "مسافر يطا" جنوب الخليل بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة. واتهم الجبور السلطات الإسرائيلية بتكثيف عمليات الهدم والإخطارات لمساكن الفلسطينيين وممتلكاتهم في مسافر يطا، لافتا إلى أن 16 تجمعا تضم 2500 شخص على مساحة 100 ألف دونم مهددة بالتهجير. بدوره قال محمد النجار أحد أصحاب المساكن المهدمة لـ ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية هدمت مساكن مبنية من الطوب والصفيح تؤوي 25 فردا أصبحوا الآن في العراء في ظل الأجواء الباردة. وأضاف النجار الذي بدا عليه الحزن على تدمير مسكن عائلته أن سكان المنطقة "متمسكون بالبقاء على أرضهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم"، مشددا على عدم الاستسلام ورفع "الراية البيضاء" وسيتم إعادة بناء المساكن من جديد. واعتبر النجار أن استهداف المنطقة ليس كما تدعي السلطات الإسرائيلية بأنها "عسكرية، وإنما بهدف تفريغها من سكانها الأصليين من أجل تحويلها إلى بؤر استيطانية وربطها بالداخل الإسرائيلي". ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على عمليات الهدم. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في عام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي. من جهة أخرى، هاجم مستوطنون إسرائيليون اليوم منزلا في قرية "جالود" جنوب مدينة نابلس وسرقوا معدات من داخله وأعطبوا إطارات مركبة صاحبه بحسب ما أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس. وقال دغلس للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن بلدات وقرى جنوب نابلس تتعرض بشكل ممنهج "لاعتداءات" المستوطنين فيما تمنع السلطات الإسرائيلية السكان من تنفيذ أعمال البنية التحتية فيها. ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين بالضفة الغربية. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود أكثر من 650 ألف مستوطن إسرائيلي يتواجدون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس. وتعليقا على ذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان صدر عنها تلقت ((شينخوا)) نسخة منه منه عمليات هدم مساكن الفلسطينيين في "مسافر يطا" جنوب الخليل وهجوم المستوطنين على المنزل في قرية جالود جنوب نابلس. واعتبر البيان أن الممارسات تعد امتدادا "لهجمة شرسة ضد الفلسطينيين بهدف سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتوسيع البؤر الاستيطانية والمستوطنات القائمة وربطها بعضها ببعض وتحويلها إلى تكتل استيطاني ضخم يفصل شمال الضفة عن وسطها". وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "إرهاب" المستوطنين في الضفة الغربية، محذرا من نتائج وتداعيات "الانتهاكات" على ساحة الصراع خاصة على فرصة تحقيق السلام وفقا لمبدأ حل الدولتين ومرجعيات السلام الدولية. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف "حرب" إسرائيل الشاملة على الحقوق الفلسطينية وإطلاق عملية سلام جدية تحت إشراف الرباعية الدولية ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وتطبيق مبدأ حل الدولتين.
مشاركة :