ضابط استخبارات روسي متقاعد: حسابات الغرب كانت خاطئة

  • 12/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صرح جنرال سابق في هيئة الأمن الفدرالية الروسية بأن الغرب أخطأ في اعتقاده بأن روسيا فقدت استخباراتها في عام 1991، وتعجّل بابتهاجه بتدمير الـ "كي جي بي".   ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن ألكسندر ميخائيلوف، اللواء المتقاعد في هيئة الأمن الفدرالية الروسية، تأكيده أن السياسيين الغربيين ورؤساء الأجهزة الأمنية الذين ابتهجوا قبل ثلاثين عاما بتدمير جهاز الاستخبارات السوفيتية، واعتقدوا أن روسيا خسرت استخباراتها القوية، أخطأوا في حساباتهم، وبمرور الوقت، لم تنبعث أجهزة الأمن في الاتحاد الروسي فحسب، بل وأصبحت أكثر قوة. وكان رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف قد وقع في 3 ديسمبر 1991، على قانون "إعادة تنظيم أجهزة أمن الدولة"، وجرى على أساس هذا القانون، إلغاء لجنة أمن الدولة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية "كي جي بي"، وأقيم على أساسها، لفترة انتقالية، جهاز أمن يجمع الجمهوريات وجهاز الاستخبارات المركزية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية (الآن جهاز الاستخبارات الخارجية للاتحاد الروسي). وقال الجنرال الروسي المتقاعد بها الشأن: "كان وقتا صعبا للغاية. خرج العديد من العاملين الممتازين ذوي الخبرة الواسعة. لكن أولئك الذين بقوا قرروا بذل كل ما في وسعهم لحماية الدولة من التعديات من مختلف الجهات، إذ أنه توجد أخوة مؤسساتية في الحالية كما في السابقة". ولفت ميخائيلوف في السياق ذاته إلى أن "الأمريكيين حينها توقفوا عن تمويل عدد كبير من عملاء نفوذهم في روسيا. في واقع الأمر لماذا الدفع إذا كان كل ما يخطط له في واشنطن يتجسد ذاتيا؟". وروى الجنرال الروسي المتقاعد أن "مدير وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك روبرت غيتس، الذي حضر إلى موسكو، سار في خريف عام 1992 مثل بطل أسطوري تحت كاميرات القنوات التلفزيونية الأجنبية في الساحة الحمراء، معلنا أنه  يقوم باستعراض انتصار شخصي، أي الانتصار على روسيا في الحرب الباردة".  وأشار ميخائيلوف إلى أن أولئك الذين كانوا في الخارج يفركون أيديهم بسعادة قبل 30 عاما، ويشاهدون تدهور الاستخبارات الروسية، ربما يحسون الآن بمشاعر مناقضة، مشددا على أن "روسيا لم تقم  بإعادة بناء أجهزتها الأمنية فحسب، بل وعززتها أيضا بشكل أكبر. سواء من الناحية الفنية أو بالأفراد. ظنوا في الغرب أنهم  يعتصروننا وسنفقد القدرة على الحصول على المعلومات الاستخباراتية، ومقاومة الاستخبارات الأجنبية، ومحاربة الإرهابيين، والدفاع عن النظام الدستوري. لكنهم أخطأوا التقدير بشكل كبير". وشدد الجنرال الأمني الروسي المتقاعد على أن روسيا بلد لديه قدرة على التجدد، وأن العضلات التي تبدو ضامرة تعود إلى الحياة وتكتسب المزيد من القوة ما يسمح بنفيذ أي مهمة. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على

مشاركة :