نفى الممثل أليك بالدوين، يوم الخميس، مسؤوليته عن إطلاق الرصاص الذي أسفر عن مقتل مديرة تصوير خلال إعداد فيلم “راست”، قائلا إنه كان سيقتل نفسه إذا شعر أنه المخطئ. وفي مقابلة تلفزيونية مؤثرة، قال الممثل إنه لم يضغط على زناد المسدس الذي كان بحوزته خلال تدريب على مشهد، وإنه لا يعتقد أنه سيواجه تهما جنائيا في القضية. وفي أول تصريحات علنية بشأن حادث إطلاق الرصاص الذي وقع في 21 أكتوبر/ تشرين الأول قرب سانتا في بنيو مكسيكو، قال بالدوين لجورج ستيفانبوليس مقدم البرامج على تلفزيون إيه.بي.سي “أشعر أن شخصا ما مسؤول عما حدث، لكنني أعلم أنه ليس أنا. كنت لأقتل نفسي إذا اعتقدت أنني مسؤول وأعني ذلك فعليا”. أسفر إطلاق الرصاص الحي عن مقتل المصورة هالينا هتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا. ولا تزال السلطات في نيو مكسيكو تحقق في الحادث، ويشمل ذلك كيفية وصول ذخيرة حية إلى موقع التصوير. ولم توجه أية اتهامات جنائية في هذا التحقيق. وقال بالدوين إن أفراد طاقم الفيلم المسؤولين عن فحص الأسلحة أبلغوه أن المسدس “آمن” للاستخدام. وأضاف “ما كنت لأصوب المسدس قط تجاه أحد وأضغط على الزناد”. وفي أول وصف علني لما حدث في يوم الحادث قال بالدوين إن الرصاصة انطلقت من المسدس وهو من طراز كولت عندما كان يتدرب على استخدامه ويجرب زوايا التصوير مع هتشينز. وأضاف أنه اعتقد لأول وهلة أن المصورة فقدت الوعي ثم علم بعد ساعات بوفاتها. وقال إنه “لا يمكن أن يتخيل” أبدا تصوير أي فيلم مجددا يشمل استخدام أسلحة. وواجه بالدوين انتقادات واسعة النطاق لعدم قيامه بفحص المسدس بنفسه جيدا، لكنه أصر خلال المقابلة على أن هذا ليس من اختصاص الممثل. وقال “عندما يسلمني الشخص المسؤول عن تلك المهمة سلاحا فإنني أثق به… أعمل بهذه المهنة منذ 40 عاما وحتى ذلك اليوم لم أواجه مشكلة أبدا”. وكان اثنان من طاقم الفيلم أقاما دعويين مدنيتين اتهما فيهما بالدوين ومنتجي الفيلم وآخرين في الانتاج بالإهمال والتراخي في تطبيق بروتوكولات السلامة. لكن بالدوين قال “لم ألحظ أي مشكلات تتعلق بالأمن أو السلامة طوال الوقت الذي قضيته هناك”.
مشاركة :