حصلت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) على أول تصنيف ذهبي مستدام بامتياز في المملكة، عن فئة المجتمعات- مرحلة التصميم، من قبل برنامج البناء المستدام التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الذي صُمم ليكون نظامًا لتقييم الاستدامة الشاملة. وأُعلن عن حصول (سبارك) على شهادة "مستدام" خلال حفل تدشين برنامج "إتمام" في الرياض، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، ونائب الرئيس لإدارة المشاريع في أرامكو السعودية عبدالكريم الغامدي. بدوره، أكد الغامدي تميّز مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) التي أطلقتها أرامكو السعودية، عن المدن الصناعية الموجودة في المملكة من خلال إنشاء نظام بيئي مستدام على مستوى عالمي. وهذا الإنجاز يعزز قدرة (سبارك) على دعم المصنّعين والمستثمرين في مسيرتهم نحو الحصول على شهادة "مستدام" لمنشآتهم الخاصة، في إطار الجهود لبناء مجتمع طاقة متكامل تمامًا"،كما يؤكد على ممارسات الاستدامة المتكاملة للمدينة التي تم تطوير خطتها الرئيسة لجذب المستثمرين الصناعيين المحليين والدوليين، بحيث تعمل على تأسيس مدينة ذات مستوى عالمي في ظل وجود أصول صناعية وتجارية وسكنية من شأنها أن تمكّن مجتمع المدينة من العمل والعيش بشكلٍ مستدامٍ. ويهدف برنامج البناء المستدام إلى التصدّي لتحدّيات الاستدامة على المدى الطويل، ويساعد المدن والمجتمعات على تطوير خطط مسؤولة لتحسين الاستدامة، والأنظمة الصديقة للبيئة في الطاقة والمياه والنفايات والنقل، والعديد من العوامل الأخرى التي تُسهم في جودة الحياة وتعزيز الاقتصاد المحلي، وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة الطموحة وتحقيق أهدافها المنشودة. وحازت (سبارك) المستوى "الذهبي" بامتياز وفقًا لعدد من المعايير والاشتراطات المبنية على مواصفات ومقاييس عالمية، يعتمدها برنامج البناء المستدام في تقييم تصميم المجتمعات، والتي تشمل خصائص الموقع، والربط المجتمعي، والإدارة وعمليات التشغيل، والمياه، وجودة الحياة المجتمعية، والتعليم، والابتكار، والطاقة. كما يشمل نظام مستدام للمجتمعات (التصميم والإنشاء) معايير إلزامية لضمان تحقيق المستوى الأساس من الاستدامة على نطاق واسع، وتضمن تلك المعايير تحقيق الأهداف ذات الأولوية للمملكة. وصُمّمت مدينة الملك سلمان للطاقة لتكون أول مركز عالمي متكامل للطاقة، بحيث يسمح بأداء عمليات فعّالة ومستدامة، ويشتمل المخطط العام للمدينة على منطقة صناعية، وميناء جاف، ومنطقة لوجستية، إضافة إلى مناطق سكنية وتعليمية وتجارية نابضة بالحياة، حيث تم استخدام عملية التخطيط والتصميم التكاملية لضمان الاستدامة ابتداء من مراحل التخطيط الأولى، مرورًا بتطوير المدينة وإدارة مشاريعها وحتى الانتهاء من أعمال التشييد. كما توفر المدينة أيضًا فرصًا للمستثمرين غير الصناعيين، مثل العقارات السكنية والتجارية. ومن المقرر أن يشكّل هذا المشروع الضخم البوابة الرئيسة لقطاع الطاقة الإقليمي نظرًا لموقعه الجغرافي، وقربه من شبكات الطرق السريعة والسكك الحديدية. يُذكر أن (سبارك) حازت في سبتمبر من العام الماضي على شهادة "لييد LEED" العالمية من المستوى الفضي في ريادة الطاقة والتصميم البيئي، كأول مدينة صناعية في العالم تحصل على هذه الشهادة. إلى جانب ذلك أطلقت (سبارك) عددًا من المبادرات التي تعزز جهودها الدولية الرامية إلى ريادة الاستدامة في قطاع الطاقة، ومن بينها الخرسانة الخضراء التي يتم إنتاجها من النفايات المُعاد تدويرها، إلى جانب مبادرات أخرى مبتكرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط والتي ستُسهم في خفض البصمة الكربونية بشكلٍ كبيرٍ لهذا المشروع الطموح.
مشاركة :