ناسا تلجأ لشركات خاصة لتنظيم رحلات تجارية إلى الفضاء

  • 12/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى وكالة الفضاء الأميركية إلى تسيير رحلات تجارية إلى الفضاء، حيث وقعت عقودًا مع ثلاث شركات لمساعدتها في تطوير محطات فضائية خاصة. محطة الفضاء الدولية (ISS) أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اليوم ( الخميس 3 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، أنها وقعت عقودًا مع ثلاث شركات لمساعدتها في تطوير محطات فضائية خاصة. وتعد العملية خطوة إضافية نحو تسيير رحلات تجارية إلى الفضاء، على خلفية توقف  محطة الفضاء الدولية  عن العمل مستقبلا. والشركات الثلاث هي "بلو أوريجين" و"نانوراكس"  و"نورثروب غومان"، التي تبلغ قيمة عقودها 130 و160 و125،6 مليون دولار على التوالي.  كما أن شركة اكسيوم سبايس فازت بعقد مماثل قيمته 140 مليون دولار العام الماضي. وقال  مدير ناسا بيل نيلسون في بيان "نتعاون مع الشركات الأميركية لتطوير وجهات فضائية يمكن للناس زيارتها وحيث يمكنهم العيش والعمل". وتشجع ناسا بشدة خصخصة المدار المنخفض للأرض من أجل توفير المال والتركيز على مهام استكشاف بعيدة إلى القمر والمريخ . وستبقى محطة الفضاء الدولية في الخدمة حتى عام  2024 ، حيث أكدت وكالة ناسا أنها يمكن أن تعمل من الناحية الفنية حتى عام 2028. وقد أيد بيل نيلسون تمديد خدمتها حتى عام 2030. ويتمثل الهدف في أن تتولى المحطات الخاصة زمام الأمور لاحقا، ما يضع حداً للتعاون الدولي الحالي بشأن محطة الفضاء الدولية، ولا سيما مع روسيا. وقال مدير الرحلات التجارية في وكالة ناسا فيل مكاليستر في مؤتمر صحافي، إن هذه العقود "ستساعد في ضمان استمرار وجود بشري للولايات المتحدة في مدار منخفض". وأضاف أن "اي ثغرة (في هذا الوجود) ستكون ضارة". وتأمل وكالة الفضاء الأميركية في أن تكون قادرة في المستقبل على الاستعانة بخدمات الشركات الخاصة لتلبية احتياجاتها، من دون الاضطرار إلى تمويل  تكاليف تشغيل محطة . وتعتبر أنها ستحتاج إلى أن تكون قادرة على إرسال رائدي فضاء إلى المدار بشكل مستمر، وإجراء حوالى 200 تجربة سنويا. وطُوّرت محطة "بلو أوريجين" مع "سييرا سبايس" وسميّت "أوربيتال ريف"، وقد تكون قادرة على استقبال ما يصل إلى 10 أشخاص وأن يستخدمها سياح وشركات وجهات عامة . أما "ستارلاب" من "نانوراكس" فستبدأ العمل في عام 2027. ولا تزال شركة "نورثروب غومان" تسعى لإيجاد اسم لمحطتها، لكنها تخطط أيضًا لرحلات للعلوم أو السياحة. أما مشروع "أكسيوم" فيختلف قليلاً، إذ يجب أولاً إرفاق وحدة بمحطة الفضاء الدولية، قبل أن تنفصل المحطة عنها لتصبح مستقلة. ولم تقدم أي شركة تقديراً لسعر تطوير هذه المحطات.  وقال برنت شيروود من "بلو أوريجن"  إن "المبلغ الذي استثمرته ناسا اليوم لإطلاق هذا البرنامج صغير مقارنة بالمال اللازم". وقال فيل مكاليستر إن مساهمة الوكالة في هذه المشاريع لا تتجاوز 40 بالمئة من إجمالي مبلغ الاستثمار. ع.ع / (أ ف ب)

مشاركة :