القاهرة - يفتتح الفنان التشكيلي وليد جاهين معرضه "الملحمة" يوم 5 ديسمبر/كانون الاول في غاليري ديمي بالزمالك وذلك بحضور باقة من الفنانين، وسوف يستمر عرض أعماله حتى 16 من نفس الشهر. وقال وليد جاهين "بشعور يغلبه الشوق كانت دائما ما تحكي الأم ملحمة العبور من شاطىء إلى آخر يقابله وهي في سن الثانية عشر .. فهي واحدة من تسعة أبناء خمسة شباب وطفل وأختين .. القصة كلها تدور حول الدور البطولي والكلاسيكي لأفراد الأسرة وأسر أخرى تعبر بحيرة المنزلة من بورسعيد إلى دمياط في عام 1956". ويضيف "لم يكن الخيال يستدعي تفاصيل المشهد ولم يكن هذا هو القصد التشكيلي المراد.. وإنما ما ثبت في الذهن من حواديث الأم والتي كانت مراراً وتكراراً تؤكد الحالة الملحمية التي أظهرها هؤلاء الشباب من العون والتكاتف والحماية.. وكأننا أمام ملحمة كلاسيكية أبطالها نحن". وأضاف جاهين "في الذكرى الثانية عشرة لوفاة الأم ستة وعشرون عملاً فنياً لم أجد من تفاصيل الحكاية سوى الأوضاع الكلاسيكية لأجسام الشباب أبطال الملحمة . (ملحمة المنزلة 2021)،. بأجسام نورانية وأضواء بيضاء هي ألوان شخوصي المرئية داخل الأعمال.. فلم أجد من ذاكرة حواديت الأم ملامح لهم سوى هذا الضياء الذى يسمو بإنفعالاتهم إلى الحد الأعظم من الحماية والمثابرة .. وهم في سلام تام وكأنها البداية ليوم جديد عبر المنزلة، فتمنحهم السمات المثالية والكلاسيكية للشخوص روعة الملحمة ودفىء المشهد الذي لم تناساه الأم." ولد الفنان وليد جاهين بمحافظة الشرقية (دلتا النيل) عام 1974، وتخرج في كلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية عام 1997، حصل على درجة الماجستير في (الأيقونات القبطية وإعادة اكتشافها من وجهة نظر معاصرة) عام 2005. اختار الفنان موضوعاً له سمات خاصة وظروف حياتية مختلفة وهو فنان مسلم وآثر على نفسه أن يكون موضوع بحثه في الفن و(الدراسات المسيحية) من خلال دراسة ميدانية لمدة خمس سنوات قضاها بين أديرة وكنائس مصر باحثاً ومستكشفا ًعما هو جديد في موضوع بحثه. وقد حصل على درجة الدكتوراة في (المستجدات التكنولوجية وأثرها على فن التصوير المعاصر) نهاية عام2010، بعد أن اختار موضوعاً إرتبط بتجربته الفنية وشغفه الأصيل في التعامل مع المُسطح التصويري قدم فيها بحثاً تميز بتجربة فنية خالصة وأخرى معملية يستفيد منها طلاب فن التصوير.
مشاركة :