خرج منتخب البحرين الوطني الأول لكرة القدم بتعادل سلبي بدون أهداف مع المنتخب العراقي في الجولة الثانية من كأس العرب ليحصد نقطته الأولى في المجموعة الأولى، وبقى مصيره معلقا لحين الجولة الثالثة والأخيرة التي ستجمعه مع نظيره العماني يوم الاثنين القادم. وفرط منتخبنا في بداية مثالية، خصوصاً مع حالة الارتباك التي عاشها لاعبي المنتخب العراقي في الجانب الدفاعي وأهدر فرصتين ثمينتين كادتا تغير من سيناريو ومجرى المباراة لو أحسن لاعبينا استثمارهما. الأسلوب والطريقة التي لعب بها الأحمر البحريني لم تتغير عن سابقاتها من مباريات منذ بداية عهد المدرب هيليو سوزا، وهي التنظيم الدفاعي الجيد والمتميز إلى جانب الانطلاقات الهجومية السريعة عن طريق الأطراف، وهو ما قدمه المنتخب البحريني في الربع ساعة الأولى التي سيطر خلالها على مجريات اللعب وضغط بقوة على مرمى المنتخب العراقي، وحصل من خلالها على فرصتين ثمينتين الأولى عن طريق محمد جاسم مرهون بانفراد واضح وصريح بعد تمريرة عبدالوهاب المالود، إلا أن مرهون لم يستثمر التمريرة وفوّت على منتخبنا فتح باب التسجيل. ودخل المنتخب البحريني الشوط الثاني وسط رغبة قوية لتصحيح الجوانب الفنية ولكنه اصطدم بواقع مرير وبأداء سلبي لم يتمكن من كسر الدفاع العراقي لتنتهي المباراة بتعادل سلبي. وأكد مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المدرب البرتغالي هيليو سوزا أن الفرصة لا تزال قائمة للأحمر الكروي للتأهل إلى الدور الثاني في بطولة كأس العرب، مضيفا أنه رغم للتعادل في ثاني المواجهات امام المنتخب العراقي إلا أن المنتخب قدم مباراة كبيرة، مشيرا إلى أن على الجميع تمسك بالأمل خصوصا وأن الأمور لم تحسم حتى الآن، حسب رأيه، وأن المنتخب لديه مباراة ثالثة وأخيرة في هذه المجموعة أمام المنتخب العماني، والتي يسعى فيها إلى التعويض وتحقيق الفوز الذي يتطلع من خلالها لحصد إحدى بطاقتي العبور للمرحلة المقبلة في هذه البطولة. وقال سوزا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة "إن المنتخب قدم مباراة كبيرة، فقد كانت 30 دقيقة الأولى مميزة للأحمر، والتي شهدت مستوى عالي وصناعة فرص على مرمى المنتخب المنافس، إلا ان منتخبنا لم يحسن استغلال هذه الفرص وترجمتها إلى أهداف وهذا ما كان ينقصنا في هذه المواجهة، بعدها حاول العراق العودة إلى أجواء المباراة وصناعة الفرص، إلا أن منتخبنا تمكن من إحباط هذه المحاولات العراقية التي لم تشكل الخطورة المطلوبة على المرمى". وأضاف ان سياسة التغير في التشكيلة التي يعتمد عليها، فهي تأتي ضمن استراتيجيته للعمل على بناء وتطوير المنتخب، ومنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لخوض مثل هذه المباريات والبطولات، التي تطور من مستوياتهم وتمنحهم ثقة أكبر في اللعب واكتساب المزيد من الخبرات، مشيرا إلى أن الاستمرارية في العمل والتطوير مطلوبة للمنتخب.