رحل في الولايات المتحدة الامريكية مساء الخميس، الفنان السوداني الشهير عبد الكريم الكابلي بعد مشوار حافل في مسيرة الغناء امتد أكثر من 60 عامًا، وهو صاحب مكانة متفردة جمع بين كونه شاعرًا ومُلحنًا ومُطربًا، زيادة على اهتماماته كباحث في التراث الشعبي السوداني. ولد عبدالكريم عبدالعزيز محمد وشهرته (الكابلي) في مدينة بورتسودان، شرق السودان عام 1932، واحتل مكانة مرموقة في أوساط السودانيين منذ بداية مسيرته الفنية وهو ما برز من خلال الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير بوضعه الصحي، في السنوات الأخيرة بعد انتقاله للعيش مع أبنائه وأسرته في الولايات المتحدة الأمريكية. وأكثر ما ميز مسيرة الكابلي، هو جمعه بين ثلاث مواهب يندر أن تجتمع في فنان، فإضافة إلى حسّه الموسيقي المرهف فهو مثقف ومترجم وباحث تراثي من الطراز الرفيع، وبعد أن أكمل دراسته في خمسينيات القرن الماضي التحق الكابلي بالقضاء السوداني وعمل به نحو 20 عامًا، قبل أن يقضي بضع سنوات للعمل كمترجم في السعودية ليعود إلى السودان مرة أخرى محترفًا الغناء ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.
مشاركة :