ملتقى الترجمة يناقش تحديات المجال وتطبيقاته في جلسة حوارية

  • 12/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استهل ملتقى الترجمة يومه الثاني بجلسة حوارية حملت عنوان "الترجمة الشفهية- تطبيقاتها وتحدياتها"، أدارها الدكتور أحمد الطحيني، وشارك فيها كل من هند العيسى، والدكتور جوزيف ديشي، ومحمد السويداني، وذلك في مقر وزارة التعليم بالرياض، وبتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة. وتحدثت هند العيسى عن كيفية إعداد المترجم الفوري المحترف، وأوضحت أن الترجمة حرفة تتطلب جانباً فنياً مثل إتقان الراغب للغات، والتميز بسرعة البديهة وحب اكتساب المعرفة، مع القدرة على الالتزام والتركيز في أثناء العمل بسبب حدوث بعض الضغوطات خلال نقل الترجمة الشفهية، غير بعض المهارات التي تحتاج لتقديم الحديث المترجم بشكل سلس، وإعادة الصياغة والتركيب اللغوي. وشددت العيسى على أن المترجم الفوري يختلف عن أقرانه بحسن التواصل مع الجمهور، وأشارت إلى ضرورة صقل قدرات طلاب الترجمة، إذ ترى أن ما يحدث في أوروبا من مراكز وإطارات تنظيمية مخصصة للمترجمين، نحتاج إلى تطبيقها والاستفادة منها، مشيرة إلى بعض المبادرات التي تحدث في المملكة، والتي ينقصها جمعيات تسهم في تهيئة جيل واعد، فيما كشفت عن تكاثر رغبات العملاء بالمترجمين الراغبين بالعمل عن بعد، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، مشددة على أن المترجم عليه أن يواكب قفزات التكنولوجيا،التي خلقت فرصاً أكثر. وبدوره أفصح جوزيف ديشي عن بعض التفاصيل التي تشكل ظروفاً خاصة في بيئة الترجمة الشفهية، مثل عامل الزمن بوصفه التحدي الأول للمترجم،الذي لا يخول له تغيير ما قاله والعودة إلى الخلف كما يحدث للمترجم التحريري، وبين ديشي أن المملكة قادرة على قيادة العالم العربي لوضع سياسات لغوية، مستعرضاً نموذج القارة الأوروبية التي تقارب لغاتها 22 لغة مختلفة، ومع ذلك توجد حقوق وقوانين لغوية، مع منظمات تنظيمية وتدريبية، ضارباً المثال بما يحدث في القطاع القانوني ببعض البلدان في أوروبا، حيث تسمح حقوق المتهم الذي لا يجيد لغة البلد بأن يقف بجانبه مترجم. وأكد ديشي أهمية تخصصية المترجم مرجحاً أفضليتها، بسبب ما تتطلبه بعض الميادين الحساسة من مترجمين من هذا النوع، مثل التجارة والطب والقانون. وعن تجهيز الطلاب لتنمية قدراتهم، ذكر بأن الجامعات في فرنسا تهيئ وقتاً مخصصاً يوضح فيه الأستاذ لماذا يُدرّس المادة،وذلك من أجل توعية الجيل القادم بتغيرات المستقبل. فيما أوضح محمد السويداني خلال حديثه أن المترجم الفوري عليه أن يمر بثلاث مراحل، من خلال تأسيس شخصي، يعقب ذلك مرحلة التعليم، وأخيراً التدريب والتمرس، حيث تتبع معظم الدول المتطورة في قطاع الترجمة هذه الخطوات الثلاثة. وأفاد بأن الترجمة الفورية تشكل ضغطاً نفسياً وعقلياً، الأمر الذي يحتاج إلى تقوية وتأهيل الممتلكات من مواهب وشباب مهتمين في القطاع الترجمي. وذكر السويداني بأن رؤية المملكة 2030 ستذهل الزوار وتأتي بهم من جميع العالم، وهذا يتطلب تعزيز وتجهيز هذا الحقل بما يلائم تطلعات الرؤية، مضيفاً بأن التشريعات والتنظيمات موجودة ولكن تحتاج إلى تطبيق على أرض الواقع، في ظل تقدم الخطوات التطويرية التي تعزز من قيمة المجال، مثل استحداث هيئة الأدب والنشر والترجمة. // انتهى //

مشاركة :