تواصلت صباح أمس الجمعة، الموافق 3 ديسمبر 2021، أعمال مؤتمر القلب الرياضي الذي افتتح أمس الأول تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والذي ينعقد خلال الفترة 2-4 ديسمبر الجاري، بتنظيم من وزارة الصحة ومركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كما يعقد بحضور عدد من المسؤولين وكبار الخبراء والمختصين الدوليين في مجال الطب الرياضي. ويجسد تنظيم مؤتمر «طب القلب الرياضي» ما يحظى به القطاع الصحي بمملكة البحرين من رعاية واهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إذ تحتل صحة المواطن الأولوية في برامج الحكومة بوصفه المحرك الرئيس للمسيرة التنموية الشاملة بالمملكة. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بعد أن شهدت السنوات الأخيرة ظهور حالات لوفيات في أثناء ممارسة الرياضة، ما يستوجب توضيح وجود ممارسات غير صحيحة قبل أو في أثناء أو بعد ممارستها، بالإضافة إلى وجود احتمالية لأسباب طبية قد تؤدي إلى التأثير على صحة القلب، ولذلك ينعقد مؤتمر طب القلب الرياضي الذي سيسعى إلى تشخيص تلك المسألة بصورة علمية وأكاديمية واضحة، ووضع الحلول المناسبة، على أن يتم تحويل مخرجاته وتوصياته إلى برنامج عمل، سعيًا للوصول إلى مجتمع رياضي واعٍ بالأساليب الصحيحة لممارسة الرياضة. وقد شهدت أعمال وفعاليات مؤتمر القلب الرياضي أمس إقبالاً كبيرًا من قبل العديد من الرياضيين والمهتمين ومنتسبي الجهات الرياضية في المملكة، وقد تم تنظيم زيارات لعدد من الجهات والرياضيين والمحترفين، إذ زار فريق نادي المحرق لكرة القدم المؤتمر، كما تم إجراء فحوصات طبية رياضية لعدد من الحضور والمشاركين واللاعبين بالفريق. إذ أشاد الطاقم الإداري والفني بالنادي بأهمية هذا المؤتمر ودوره في تعزيز صحة الرياضيين، ورفع اسم مملكة البحرين في هذه المؤتمرات الدولية التي تسهم في توفير المعلومات وبحث المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الرياضيون والعوامل المؤدية إلى حدوث الوفيات المفاجئة. وكانت أعمال المؤتمر قد بدأت، أمس، بمناقشة العديد من المحاور الطبية، يأتي من ضمنها بحث معدل انتشار الوفيات المفاجئة عند الرياضيين، إذ أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا المعدل ضئيل بالنسبة الى عدد الرياضيين، كما يتباين هذا المعدل في مختلف دول العالم، إلا أنه يتراوح مابين 1 لكل 40000 رياضي إلى 1 لكل 80000 رياضي، كما أن هذا المعدل يختلف باختلاف نوعية الرياضة التي تُمارس. كما تناولت محاضرات المؤتمر في اليوم الأول مناقشة الأسباب المؤدية الى الوفيات المفاجئة عند الرياضيين المحترفين أو الناشطين الرياضيين.
مشاركة :