إمام الحرم المكي: صلاح الدين منتهى أمل الأبرار

  • 12/3/2021
  • 23:29
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة خياط: إن منتهى أمل الأبرار، ومطمح أنفس الأخيار، ومحط رجائهم، وغاية دعائهم: صلاح الدين والدنيا والآخرة، إذ به تستكمل للعبد أسباب السعادة، ويستجمع عوامل الفلاح.وأضاف في خطبة الجمعة أمس: إن صلاح الدين الذي يستعصم به من الزلل، ويسلم به من الزيغ، وينجو به من الضلال، مداره على صلاح المعتقد بإخلاص التوحيد لله تعالى، وقوة الإقبال عليه سبحانه، والإعراض عما سواه، وتحقيق العبودية له بصرف جميع أنواع العبادة له عز شأنه، والنفرة من الإشراك به، حذرا أن يضل سعيه، ويحبط عمله ثم التحلي بالفضائل، والتجافي عن الرذائل، فقد أفلح من زكى نفسه بإصلاح دينه وطاعة ربه، وقد خاب وخسر من أهمل نفسه ووضع منها، وخذلها باجتراح السيئات واقتراف الآثام. وتابع فضيلته: من عوامل صلاح الدين أيضا انتهاج نهج الأتباع للنبي صلى الله عليه وسلم، بالعمل بسنته، واقتفاء أثره وسيرته، وترك الابتداع في دينه والحذر من مخالفة هديه وشريعته. وبين أن صلاح الدنيا عماده البسطة في الرزق، ومنه: نعمة الأهل والولد، ورفعة القدر، وانشراح الصدر، والبركة في العمر، والصحة في الأبدان، والأمن في الأوطان. وأما صلاح الآخرة فبأن يمن الله على المرء فيحشره في زمرة السعداء، ومنازل الأتقياء، فيحاسب حسابا يسيرا، ويمضي على الصراط إلى جنات عدن فيها نعيم مقيم.وأوصى فضيلته المسلمين بتقوى الله، وليكن في رسول الله حسن التأسي والاتباع، وكمال الاقتداء به في دوام التضرع إلى الله تعالى بصلاح الدين والدنيا والآخرة، فهو منتهى الأمل وغاية الرجاء، لكل من عاش على الغبراء، من عباد الله الأتقياء.وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ أحمد بن حميد إن العبد مهما بلغ من عمله فلن يستكمل الإيمان حتى يتوكل على الله ويفوض الأمر إليه ويصبر على بلائه، ومن أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان.

مشاركة :