بغداد - د. حميد عبدالله: كشف مصدر حضر جوانب من اجتماع زعيم التيار الصدري مع قوى الإطار التنسيقي أن الصدر تحاشى الحديث مع نوري المالكي وقيس الخزعلي وتجاهل بعض الشخصيات المشاركة في الاجتماع ولم يصافح أحدا من الحاضرين. وقال المصدر لـ«أخبار الخليج» إن قادة الفصائل كانوا حريصين على إرضاء الصدر، ويبدو أنهم تلقوا توجيهات من إيران بعدم إغضاب الصدر وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة معه. وأوضح أن الصدر اشترط ثلاثة شروط مقابل الموافقة على ترميم البيت الشيعي المنقسم بين قوى رافضة لنتائج الانتخابات من جهة والتيار الصدري الفائز الأول في الانتخابات من جهة أخرى، ومن بين هذه الشروط أن تسلم الفصائل أسلحتها إلى الحشد الشعبي بصفته مؤسسة أمنية تعمل في إطار القانون، وألا تشترك الفصائل المسلحة في الانتخابات القادمة تحت أي سبب، وأن يكون رئيس الوزراء القادم من اختيار الصدر بموافقة الأطراف المعترضة على الانتخابات على أن يرشح الصدر 5 شخصيات ويتم النقاش حولها داخل البيت الشيعي. ولم يشهد الاجتماع الذي التأم في بيت هادي العامري أي نقاشات أو تفاهمات حول تشكيل الحكومة ولا حديثا عن حصص الأحزاب من الوزارات. من جانبه قال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدر أحمد المطيري إن الصدر حضر اجتماع قوى الإطار التنسيقي ليس لغرض إجراء تفاهمات مع القوى الرافضة وإنما ليثبت لها أن السلم الأهلي لن يتعرض للخطر في حال فشل تلك القوى في الانتخابات. وفيما تقول قوى الإطار التنسيقي إن الاجتماع مع الصدر كان بمثابة المفتاح لفتح مغاليق الأزمة قال الصدر إنه مصر على تشكيل حكومة لا شرقية ولا غربية بل حكومة أغلبية وطنية. ودعا الصدر القوى المعترضة على نتائج الانتخابات إلى اجتماع في منزله في النجف بحضور كبار مستشاريه. وبحسب الهيئة السياسية للتيار الصدري فإن اجتماع النجف سيشهد حديثا واضحا من الطرفين حول إمكانية التوصل إلى حل وسط حول تشكيل الحكومة أو الافتراق إذا أصرت القوى الرافضة على تشكيل حكومة توافقية قائمة على أساس المحاصصات الحزبية والطائفية.
مشاركة :