أجواء انتخابية تعيشها ليبيا، والتي يرى فيها البعض مفتاحا لاستعادة الاستقرار، فيما يخشى البعض الآخر من سيناريوهات خطيرة، في ظل حالة الاستقطاب الحاد في البلاد. تباين الآراء بشأن العملية الانتخابية بينما يترقب الليبيون مستجدات معركة الطعون والمفآجات التي قد تحملها قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين. وكانت محكمة سبها، قضت بإعادة المرشح سيف الإسلام القذافي إلى السباق الرئاسي، لكن قبول طعنه والحكم لصالحه لا يضمن ترشحه النهائي إلى هذه الانتخابات، إلا بعد 3 أيام. وبالتزامن مع ذلك تبحث اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، مع المسؤولين الأتراك والروس، وضع جدول زمني لخروج المسلحين والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية. من جانبه أكد رئيس تحرير صحيفة الساعة 24 الليبية من تونس الكاتب عبد الباسط بن هامل،  أن هناك نية مبيتة باستبعاد بعض المرشحين في الانتخابات الرئاسية. وأوضح بن هامل، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن المال السياسي والمليشيات في طرابلس لديهم رغبة في استبعاد القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر والمرشح سيف الإسلام القذافي. وأضاف أن الفترة المقبلة بعد عودة سيف الإسلام القذافي ستعمل كل القوى في طرابلس على عرقلة الانتخابات الرئاسية الليبية. وفي سياق متصل أكد الباحث المختص بالشئون الاستراتيجية من بنغازي ينضم الينا فرج زيدان، أن الأبعاد الدولية تتقدم عن البعد القانوني في الانتخابات الليبية. وأضاف زيدان، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن هناك رفض أمريكي بريطاني ضد سيف الإسلام القذافي. وأوضح أن المفوضية العليا للانتخابات وافقت على من لا يوافق على ترشحه القانون وهو عبد الحميد الدبيبة وفي نفس الوقت استبعدت سيف الإسلام القذافي.