أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو اليوم الجمعة عن فرض ارتداء الكمامات على الأطفال داخل المدارس ابتداء من عمر السادسة وذلك ضمن إجراءات مشددة تنتجها البلاد للتصدي لواحدة من أقسى موجات تفشي فيروس «كورونا» المستجد في أوروبا. وفي مؤتمر صحفي في بروكسل أضاف دي كرو أن القرار الجديد ينطبق أيضا داخل وسائل النقل العام والمتاجر وقال «نحن نمر بأسابيع صعبة». وتلزم السلطات البلجيكية حاليا كل من تجاوز عمر العاشرة بارتداء الكمامات. وقال دي كرو «كانت موجة هذا الخريف أشد بكثير مما توقعنا»، مشيراً إلى أن معدلات الإصابات هي من بين الأعلى في أوروبا. كما ذكر أن الفصل الدراسي سيغلق بمجرد اكتشاف أكثر من إصابتين فيه مع جعل مقياس ثاني أكسيد الكربون إلزاميا في جميع الفصول الدراسية بالإضافة إلى تعليق جميع الأنشطة غير الدراسية وحظر التجمعات الكبيرة. وأعلن دي كرو أيضا حظر جميع الأنشطة الداخلية عدا حفلات الزفاف والجنازات والاجتماعات المنزلية فيما لا تزال الرياضات الداخلية مسموح بها لكن دون جمهور. وأشار إلى أن المناسبات التي تضم أكثر من 50 شخصا يجب أن يلتزم مرتادوها بارتداء الكمامات وتقديم شهادة التطعيم من «كورونا». وستبقى دور السينما والمسارح مفتوحة لكن بسعة لا تتجاوز 200 شخص وبمسافة متر ونصف المتر بين المجموعات فيما ستبقى المطاعم على ذات وقت الاغلاق في الحادية عشرة مساء مع بقاء إمكانية مشاركة الأشخاص الطاولة مع ستة آخرين. تأتي تلك الاجراءات بالتزامن مع إعلان بلجيكا اليوم عن 23113 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و 48 حالة وفاة جديدة بالوباء التنفسي في 24 ساعة.