إصابات في مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

  • 12/4/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 3 ديسمبر 2021 (شينخوا) أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن 3 متظاهرين فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني وآخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع الجيش في قرية "بيت دجن" شرق نابلس. وتشهد القرية التي تقع ضمن المناطق المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمنيا وإداريا منذ عدة أشهر، مواجهات بين سكانها وقوات الجيش رفضا لمصادرة أراضيها لصالح التوسع الاستيطاني. وفي قرية "بيتا" جنوب نابلس أصيب فلسطيني بالرصاص الحي و18 آخرون بالرصاص المعدني بينهم صحفي ومسعف والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مماثلة مع قوات الجيش ضمن التظاهرات الأسبوعية الرافضة للاستيطان. وقالت مصادر طبية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قوات الجيش استهدفت المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت ما أدى لإصابة متظاهر بالأطراف السلفية نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصف جراحه بالمتوسطة، فيما عولج البقية ميدانيا. وأفادت المصادر بأن قوات آليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي قامت بوضع سواتر ترابية وحفرت الطرق في منطقة المواجهات لإعاقة وصول الإسعاف إلى المصابين. وتشهد "بيتا" صدامات يومية منذ أكثر من 5 شهور ضمن نشاطات احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في البلدة على مساحة 20 دونما وسبق أن زارها قناصل وسفراء الاتحاد الأوروبي وأعربوا عن تضامنهم من سكانها. وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية فإن "البؤرة الاستيطانية" المقاومة على أراضي القرية تهدد بقطع تواصلها مع محيطها والاستيلاء على أراضيها. وتعرف الهيئة "البؤرة الاستيطانية" بأنها أي بناء جديد محدود المساحة وينفصل عن مسطح بناء المستوطنة، يتم بناؤه بهدف توسع مستقبلي لمستوطنة قائمة أو تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة. كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش في قرية "كفر قدوم" شرق قلقيلية رفضا للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 17 عاما ما أدى لوقوع عددا من الإصابات بجروح وحالات اختناق. ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على المواجهات. وينظم الفلسطينيون منذ سنوات تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي في تلك المناطق. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، "قمع" الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين "المدافعين عن أرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم في وجه الاستيطان في بيتا وبيت دجن". وقال البيان إن استهداف المتظاهرين الفلسطينيين يأتي لخدمة "للمشروع الاستيطاني التوسّعي في جنوب نابلس ولحماية إرهاب المستوطنين وعناصرهم التخريبية"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات ذلك على فرص تطبيق حل الدولتين. ودعا البيان الإدارة الأمريكية إلى ترجمة أقوالها إلى أفعال كفيلة بحماية حل الدولتين وإجبار إسرائيل على احترام إرادة السلام الدولية ووقف استيطانها وقمعها الفلسطينيين قبل فوات الأوان. ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

مشاركة :