استقطبت حديقة لوكالاند، التي تعرض كلاباً مدربة، أليفة ونادرة، أعداداً كبيرة من زوَّار موسم الرياض، خاصةً المهتمين بتربية هذه الحيوانات. وأبدى كثيرون إعجابهم بفكرة الحديقة، واصفين إياها بالجديدة على المجتمع عبر التنزُّه مع الكلاب، واللعب معها، والتدرُّب على تربيتها. "سيدتي نت " زارت لوكالاند، والتقت فيصل عزي، صاحب الحديقة، الذي تحدث عن مشروعه الرائد، كاشفاً عما حققه من نتائج ضمن فعاليات الموسم. بدايةً، تحدث فيصل عن تطوير هذه الهواية إلى مشروعٍ تجاري رائد، وكيفية المشاركة به في موسم الرياض بالقول: "تربية الكلاب كانت هوايةً شخصيةً بالنسبة لي، ولأنني استمتعت كثيراً بذلك، حاربت من أجل تطوير هذه الهواية وسط رفضٍ من والدي، الذي اقتنع بذلك أخيراً، أما مشاركتي في موسم الرياض، فتأتي رغبةً مني في مشاركة هذه الهواية مع الجميع عبر إطلاق مشروعٍ تجاري متخصِّص، يلمس خلاله المجتمع حب الكلاب، أفضل صديق للإنسان بين الحيوانات إذا ما أحسن التعامل معها". وأضاف "قدمت الفكرة لهيئة الترفيه بالمشاركة بمتجري في البوليفارد، وحقاً وجدت دعماً كبيراً منها، وعملنا سوياً على تعزيز ونشر شعار: لنطلق الكلاب خارجاً، وتعريف محبي هذه الحيوانات بأفضل الطرق للتعامل معها، وحتى الآن شاركت في البوليفارد، وذا جروف ضمن مناطق الموسم". وكشف فيصل عن أن مشروعه حقق في آخر خمس سنواتٍ مبيعات جيدة، حيث ركز على بيع الحيوانات الأليفة، ومستلزمات الكلاب، خاصةً الطبية. ورأى فيصل أن النجاح الذي يجده المشروع دليلٌ قاطع على وجود اهتمامٍ كبيرٍ بالحيوانات الأليفة في المجتمع السعودي، مطالباً بتخصيص حدائق لهذه الحيوانات، تتوفر فيها كل الخدمات الضرورية كيلا تبقى حبيسةً في البيوت، مؤكداً أن الذهاب بالكلاب للخارج يشعرك بروعة تربيتها. وتطرق إلى الخدمات التي تقدمها الحديقة بالقول: "نشكِّل حلقة وصلٍ، حيث نوفر الكلاب لهواة تربيتها، ونعرض 44 كلباً من 22 نوعاً، منها المالتيز، والجولدن، وريتريفرز، وكونيكورسو". مضيفاً "تتميز هذه الكلاب بأنها مدربة وأليفة، ويستطيع الزوَّار من الكبار والأطفال التفاعل معها بكل سهولةٍ". وبيَّن فيصل أنهم يجعلونها ترتدي ملابس المنزل، ويشرحون للزوَّار الطرق الصحيحة للعب والتعامل معها، والموسيقى التي تؤثر فيها، وطريقة الإمساك بها أثناء التنزُّه، وكيفية التفاعل مع الحيوان، وأسلوب إيصاله مشاعره لصاحبه. يذكر أن الحديقة تضمَّنت منطقة للتصوير مع مجسَّمات الكلاب، وأخرى ذات تصميمٍ هندسي جميل، عرَّف فيه المنظمون الزوَّار بكل ما يخص هذه الحيوانات، مع تدريبهم على اللعب معها، إضافةً إلى مقهى للمشروبات المنعشة.