لم يستطع شاب من أصحاب الأسبقيات تعاطى المخدرات السيطرة على نفسه أثناء قيادة مركبته بعد جرعة زائدة، حيث توقف بمركبته ودخل في غفوة مسببا ارتباكا في الحركة المرورية، وحضرت دورية شرطة على أثرها واستدعت له الإسعاف ظنا أنه تعرض لحالة مرضية طارئة، إلا أن الإسعافات الأولية كشف أن جرعة مخدرات وراء الغفوة التي قادته إلى الحبس عامين للتعاطي. وكان نائب عريف على واجب عمله بدورية أمنية قد تلقى بلاغا من غرفة المراقبة المرورية للتوجه إلى شارع البديع لوجود سائق مخالف وعند وصوله إلى الموقع تبين أن السائق موجود بداخل مركبته المتوقفة والمتهم في المقاعد الخلفية والمركبة في وضع التشغيل، وتبين أنه فاقد الوعي فحاول إيقاظه إلا أنه لم يستيقظ، وبناء عليه تم إبلاغ الإسعاف الذي حضر وتبين أن المتهم لم يكن يعاني من أي أمراض صحية وإنما كان في حالة غير طبيعية وبناء عليه تم جلبه إلى الإدارة الأمنية، وتم أخذ عينة من إدراره وإرسالها إلى مختبر البحث الجنائي لفحصها وقد تبين من خلال فحص عينة إدرار المتهم احتواءها على مادة الحشيش المخدرة والمؤثر العقلي الميثامفيتامين. فأسندت إليه النيابة أنه في غضون 09/06/2021م بدائرة أمن المحافظة الشمالية حال كونه عائدا حاز وأحرز بقصد التعاطي المادة المخدرة (الحشيش) والمؤثر العقلي (الميثامفيتامين) في غير الأحوال المرخص بها قانوناً وذلك على النحو المبين بالأوراق وتمت إحالته إلى المحكمة الجنائية الصغرى الثالثة. وقالت المحكمة إنه عن طلب تطبيق مواد العود فقد ثبت للمحكمة من خلال كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهم أنه سبق أن صدر في حق المتهم حكم نهائي في تهمة حيازة وإحراز المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد التعاطي بالحبس مدة سنة مع النفاذ والغرامة ألف دينار، ثم ما فتئ المتهم أن عاود ارتكاب الفعل مجددا، حيث إن ذلك لم يكن كافياً لردع المتهم عند العود عن ارتكاب جريمة حيازة وإحراز المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد التعاطي ما تأخذ المحكمة ذلك بالاعتبار بتشديد العقوبة وأن تشمل حكمها بالنفاذ، فلهذه الأسباب حكمت المحكمة حضورياً اعتبارياً بحبس المتهم مدة سنتين مع النفاذ وبتغريمه ألفي دينار وذلك عما نسب إليه من اتهام.
مشاركة :