معلومات جديدة عن “أوميكرون” تكشف أوجه الاختلاف بينه وبين تحورات كورونا السابقة

  • 12/4/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: أثبتت المواصفات الوراثية لمتحوّر كورونا أوميكرون أنها تختلف كليّاً عن مواصفات المتحور دلتا وجميع الطفرات السابقة، وفق السلطات الصحية في جنوب إفريقيا. وركزت شبكة مراقبة الجينوم في جنوب إفريقيا على سرعة سريان المتحوّر وتأثيره على الحماية المناعية التي تنشأ عن اللقاحات، وأنها ما زالت بحاجة لمزيد من الوقت لدراسة البيانات ومقارنتها لتحديد معالم ما أكدت أنها موجة وبائية رابعة، تختلف مواصفاتها البيولوجية عن الموجات الثلاث السابقة في جنوب إفريقيا، وفق “العربية نت”. وأوضح ريتشارد ليسيلز، الخبير في الأمراض السارية وأحد المشرفين على الدراسات، أن “نسبة عالية من السكان تتولّد لديهم المناعة الكافية من اللقاحات أو يصابون بالمتحوّر الجديد، وما زال من الصعب جداً في الوقت الراهن تحديد مساره التطوري ومواصفاته”. أشار إلى أنهم لا يعرفون إذا كانت فترة احتضان الفيروس قبل ظهور الأعراض الأولى للمرض ستبقى في حدود الأيام الخمسة التي رصدتها الدراسات حتى الآن، موضحا أن اللقاحات هي الوسيلة التي تَحول دون خطورة الإصابة والعلاج في المستشفى. ولفت: “ليس عدد التحولات التي يحملها الفيروس هو مصدر القلق، بل أين تحصل هذه التحولات التي رصدنا الكثير منها في البروتين الشوكي، أي في مواضع حساسّة جداً يستخدمها الفيروس للدخول إلى الخلايا”. وذكر أن معظم المصابين بالمتحور الجديد يتجاوزون المرض بأعراض طفيفة، لكن ما زال من السابق لأوانه تحديد مدى خطورة أوميكرون، لأنه لم يرصد سوى من فترة وجيزة وليس مستبعداً أن تظهر إصابات به أكثر خطورة في الأيام أو الأسابيع المقبلة. وورد في التقرير: “عندما تكون واحدة من العلامات الثلاث التي تظهر في الاختبارات سلبية، والاثنتان الأخريان إيجابيتين، تبقى النتيجة إيجابية لكنها تسمح لنا برصد حالة مختلفة عن التي تظهر مع متحور دلتا، وهذا ما يسمح بتعقّب المتحوّر الجديد مباشرة من غير الحاجة للتسلسل الوراثي الذي يستغرق أسبوعين في المختبر”. وقال خبراء منظمة الصحة إن تأثير المتحولات التي يحملها أوميكرون على السلوك البيولوجي للفيروس هو اللغز الأكبر الذي ما زال يحيط بالمتحور الجديد الذي بات يعرف عنه حتى الآن أنه أسرع سرياناً من الطفرات السابقة، وأنه يَحول دون الإصابات التي تحتاج للعلاج في المستشفى رغم أنه يصيب الملقحين بالدورة الكاملة، ويزيد من نسبة الإصابات بين المعافين من المرض.

مشاركة :