بحث وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني خلال اجتماع عمل مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زُراب بولوليكشفيلي سبل تعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين ومنظمة السياحة العالمية على صعيد تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب في مجال تنشيط القطاع السياحي حول العالم واستئناف حركة السياحة مع ظهور بوادر تعافي القطاع من الجائحة. وجرى هذا الاجتماع في إطار برنامج عمل سعادة الوزير الزياني على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية المنعقدة حاليا في العاصمة الإسبانية مدريد، وأكد سعادته دعم مملكة البحرين للجهود التي تبذلها منظمة السياحة العالمية من أجل تعافي القطاع السياحي واستعادة معدلات أدائه السابقة، مشددا على أهمية التعاون الدولي والقيادة المسؤولة في هذه الفترة الحرجة، وحشد الجهود المحلية والعالمية من أجل ضمان مستقبل أفضل لقطاع السياحة والسفر حول العالم. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع عددا من الموضوعات السياحية المطروحة على طاولة النقاش العالمي، بما في ذلك يوم السياحة العالمي، واجراءات الدول ذات الصلة بعودة التنقل والسفر، وتمكين المرأة في مجال السياحة، إضافة إلى وضع السياحة العالمية حاليا والتوقعات المستقبلية الخاصة بها، والمبادرات والحلول غير التقليدية لإنعاش القطاع السياحي، ودور الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية في تحقيق سياحة أكثر استدامة وشمولية ومرونة. على صعيد ذي صلة أطلع الوزير الزياني الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية على الخطط البحرينية الطموحة لتنشيط القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك من خلال استراتيجية مملكة البحرين السياحية 2022-2026، مشيرا إلى أن هيئة البحرين للسياحة والمعارض تحرص في إطار هذه الاستراتيجية على بناء علاقات مثمرة مع مختلف الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين. هذا ونوه الوزير الزياني خلال الاجتماع بالجهود التي بذلها السيد بولوليكشفيلي في مواجهة الظروف الاستثنائية غير المسبوقة التي فرضتها الجائحة على قطاع السياحة، وحرصه على التواصل والتنسيق الدائم مع منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص، ومبادراته لتفعيل التعاون الدولي من أجل تخفيف الضرر الذي لحق بالقطاع على مستوى العالم. من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية حرصه على تكثيف التواصل مع مملكة البحرين خاصة على المستوى الفني لمناقشة مختلف الأمور المتعلقة بالقطاع السياحي والنهوض بالقطاع وضوابط السلامة الصحية والإجراءات الاحترازية المتبعة، منوها بالجهود التي بذلتها المملكة لدعم القطاع السياحي وتسريع تعافيه من تداعيات الجائحة، ومؤكدا التزام المنظمة بالعمل الجاد مع المملكة من أجل تحقيق خططها الطموحة في تطوير قطاع السياحة والتحول إلى وجهة سياحية إقليمية وعالمية.
مشاركة :