خلصت نتائج تقرير عن اختبارات للطب الشرعي في فرنسا يوم الثلاثاء إلى أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يمت مسموما وهو ما يناقض نظرية طرحها تقرير سويسري بشأن وفاته في 2004. وسارعت سها عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني إلى الطعن في النتائج الفرنسية. وكانت سها قالت إن وفاته اغتيال سياسي نفذه شخص ما من المقربين من زوجها الراحل. ورفض مسؤول فلسطيني كبير التقرير واصفا إياه بأنه "مسيس". وقالت سها عرفات في بيان قرأته في مؤتمر صحفي في باريس "يمكنكم أن تتخيلوا مدى صدمتي للتناقض في نتائج أفضل الخبراء في أوروبا في هذا المجال." واضافت "أنا لا أتهم أحدا. هذا في أيدي القضاء وهذه ليست سوى البداية" مطالبة بإتاحة التقرير للقضاة الفرنسيين الذين يحققون في القضية. وكان عرفات وقع اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام مع إسرائيل في 1993 قبل أن يقود انتفاضة ضدها عقب انهيار محادثات في 2000. وتوفي الزعيم الفلسطيني عن عمر ناهز 75 عاما في مستشفى فرنسي في نوفمبر تشرين الثاني 2004 بعد أربعة أسابيع من مرضه عقب تناول وجبة غذائية حيث أصيب بالقيء وآلام في المعدة. والسبب الرسمي للوفاة هو سكتة دماغية لكن اطباء فرنسيين قالوا وقتها انهم غير قادرين على تحديد اصل مرضه. ولم يجر تشريح للجثمان. وقال خبراء سويسريون في الطب الشرعي الشهر الماضي ان نتائج اختباراتهم على عينات اخذت من رفات عرفات تتسق مع التسمم بالبولونيوم لكنها ليست برهانا حاسما على انه مات بتلك الطريقة.
مشاركة :