نظم مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال "سنا الأحساء” نفذتها عيادات الأعمال، ورشة عمل بعنوان "تصميم النماذج الأولية للمشاريع الريادية”، بمقر المركز بالأحساء. وقدم الورشة، مستشار الاستراتيجيات والمشاريع في عيادات الأعمال، المستشار علي عبدالكريم الغدير. تناولت الورشة مفهوم الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق أو MVP ، والذي يعد منتجًا يمكّن الفريق من جمع الحد الأقصى من التعليقات من العملاء على منتج بأقل قدر من الجهد والموارد التي يتم إنفاقها، حيث اكتسب هذا المفهوم شعبية من خلال أنه يتعلق بالعملية التكرارية أكثر من ارتباطه بالمنتج. واستعرضت الورشة فكرة الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق من خلال إيجاد نموذج مبسط من منتج أو خدمة معينة. ويتم استخدامه للحصول على المستخدمين الأوائل للمنتج أو الخدمة والمساعدة في الحصول على تغذية راجعة منهم لبناء المنتج النهائي، ويتميز الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق بخصائص منها تحديد قابلية النمو وتلبية احتياجات العملاء، وتحديد ما إذا كان المنتج سهل الفهم والاستخدام من قبل العملاء المستهدفين، فضلاً عن تقييم الافتراضات المتعلقة بالمنتج، وما إذا كان سيكون قادرًا على معالجتها، فضلاً عن رؤية النموذج عن قرب صانعي القرار في تقدير الطلب المحتمل لمثل هذا المنتج أو الخدمة. ونبهت الورشة إلى نموذج إثبات الفكرة والذي يقدم إثباتاً على الجدوى الفنية التشغيلية للمفهوم، ويمكن اعتباره كنموذج أبسط من نموذج MVP بحيث يتم تطويره للاستخدام الداخلي وللحصول على الموافقات اللازمة قبل تطوير الفكرة. وبينت أن نماذج إثبات الفكرة تحظى بشعبية وغالبًا ما تستخدمها شركات البرمجيات والشركات القائمة على التكنولوجيا. ويتطلب عرض فكرة جديدة للإدارة أن يكون لديها دليل على احتمالية نجاح الفكرة تقنيًا وأنه يمكن تطبيقها إلى حد ما. في مثل هذه السيناريوهات. كما استعرضت الورشة مفهوم النموذج الأولي والذي يأتي بعد مرحلة نموذج إثبات المفهوم، والغرض الرئيسي منه هو توضيح كيفية عمل التطبيق الخاص بك من صفحة إلى أخرى. إنه في الأساس نموذج العمل الأول لمشروعك الذي يسمح لك بفهم التجربة التي سيقدمها للمستخدمين النهائيين، مبينة بأن النموذج الأولي يستهدف توضيح مبدأ مشابه لنموذج إثبات الفكرة من حيث أنه تم تطويره للموافقات الداخلية ولتطوير المفهوم بشكل أكبر، لكنه يختلف من حيث أنه يستهدف فهم كيفية وآلية عمل المنتج أو الخدمة. يذكر أن، هذه الورشة تعد إحدى الورش التأهيلية التي تقدمها عيادات الأعمال لمنسوبي مسرعة أعمال سنا أحد مشاريع غرفة الأحساء لدعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتضم عيادات الأعمال مستشارين وخبراء ومرشدين ومدربين ومستثمرين متخصصين في قطاعات الأعمال المختلفة، ولديها الكثير من الشراكات والمبادرات والمشاريع التي تواكب مستهدفات رؤية المملكة الهادفة إلى زيادة نمو ومساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم ناتج الدخل المحلي.
مشاركة :