إليك كل ما يعرفه العلماء حتى الآن عن متحور أوميكرون

  • 12/4/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما إن تم الإعلان عن ظهور المتحور الجديد ”أوميكرون“ في بتسوانا وجنوب أفريقيا، حتى بدأت دول العالم تسارع في استكشاف المزيد من المعلومات عن هذا المتحور، الذي تأكد انتقاله الآن لأكثر من 20 دولة، على أمل إيجاد طرق سريعة للتعامل معه واحتوائه قبل أن يبدأ في الانتشار بشكل أكثر شراسة بين الشعوب حول العالم. ما مدى سرعة انتشار متحور أوميكرون؟ سرعة انتشار أوميكرون في جنوب أفريقيا هي أبرز ما يثير قلق الباحثين؛ لأن هذا الانتشار السريع دليل على أن بمقدور المتحور إحداث زيادات هائلة في حالات الإصابة بكوفيد-19 بأماكن أخرى. وأشار هنا توم وينسلرز، عالم الأحياء التطوري في الجامعة الكاثوليكية بمدينة لوفين في بلجيكا، إلى أن معدل تكاثر متحور أوميكرون في مدينة جوتنج الجنوب أفريقية كان دون الرقم 1 في سبتمبر الماضي (وقت أن كان متحور دلتا هو السائد وحالات الإصابة إلى تراجع)، وهو ما يعني أن بمقدور أوميكرون الانتشار بشكل أسرع وإصابة عدد أكبر من الناس مقارنة بمتحور دلتا. وأضاف كريستيان ألتهاوس، عالم الأوبئة الحسابي في جامعة برن بسويسرا، أن الباحثين سيراقبون الآن الطريقة التي سينتشر بها أوميكرون في مناطق أخرى بجنوب أفريقيا وحول العالم لفهم آلية وسرعة انتقاله بصورة أفضل لمكافحته بشكل أكثر فعالية. هل يمكن لمتحور أوميكرون أن يتغلب على المناعة المكتسبة من اللقاحات أو سابق الإصابات؟ سرعة ظهور المتحور في جنوب أفريقيا تلمح إلى أن بمقدوره تجاوز جزئية المناعة. فرغم تطعيم ما يقرب من ربع مواطني جنوب أفريقيا بشكل كامل، لكن تبين أن قطاعا كبيرا من السكان هناك قد أصيبوا بالفيروس في الموجات الأولى، وذلك بالنظر إلى تصاعد معدلات الوفاة منذ بدء الجائحة، طبقا لتصريحات باحثين وخبراء هناك. كيف يتوقع انتشار المتحور في مناطق أخرى خارج جنوب أفريقيا؟ يبدو أن الأمر سيتوقف هنا على عوامل من بينها التطعيم وسابق معدلات الإصابة. ولهذا تتواصل الأبحاث في عدة دول من أجل الوقوف على مزيد من المعلومات المتعلقة بهذا المتحور واكتشاف أبرز العوامل التي تعزز انتشاره السريع وسبل الحد منها. كيف ستعمل اللقاحات في مواجهة أوميكرون؟ حال تمكن أوميكرون من مراوغة الأجسام المضادة المعادلة، فهذا لا يعني أن الاستجابات المناعية الناتجة عن التطعيمات أو الإصابات السابقة لن توفر حماية ضد المتحور، بل إن الدراسات أثبتت أن وجود الأجسام المضادة المعادلة بكميات معتدلة قد يحمي الناس من أشكال كوفيد-19 الحادة، وفقا لما أكده باحثون استراليون. هل يمكن للجرعات المنشطة أن تحسن من الحماية في مواجهة أوميكرون؟ صحيح أن ظهور خطر أوميكرون دفع بعديد الدول الغنية، مثل المملكة المتحدة، لتسريع إنتاج الجرعات المنشطة لفيروس كورونا المستجد، إلا أنه لم يتضح حتى الآن ما إن كانت تلك الجرعات ستحظى بقدر كبير من الفعالية في مواجهة المتحور أم لا. هل لمتحور أوميكرون أن يسبب حالات إصابة أخف أو أكثر حدة من المتحورات السابقة؟ رغم إظهار الدراسات الأولية أن متحور أوميكرون يسبب حالات إصابة خفيفة؛ ما رفع الآمال بأن يكون أقل حدة من سابقيه، لكن هناك خبراء يحذرون من أن تلك الدراسات التي أجريت حتى الآن مبنية على قصص وبيانات غير كافية، ولهذا فإن نتائجها قد تكون مضللة، ولا يجب الاعتداد بها بأي حال من الأحوال، لحين التأكد منها لاحقا. أين انتشر أوميكرون وكيف يتعقبه العلماء؟ يتزايد عدد البلدان التي تكتشف ظهور متحور أوميكرون لديها، لكن القدرة على التتبع السريع للفيروسات في حالات الإصابة الإيجابية تتوافر في البلدان الغنية، وهو ما يعني أن البيانات التي سبق أن تم سردها في البداية عن انتشار أوميكرون ستكون مشوهة. المصدر: فوشيا. إليك كل ما يعرفه العلماء حتى الآن عن متحور أوميكرون مزمز

مشاركة :